أدان رجال أعمال لبنانيون، التصريحات الأخيرة للرئيس اللبناني ميشال عون، والتي وصف فيها الدولة العثمانية أنها “دولة إرهابية”، معربين عن استنكارهم الشديد لمثل هذه التصريحات.
رجل الأعمال اللبناني سهيل نجم قال في تصريحات لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “رئيس الجمهورية من المفترض أن يكون حريصاً على مصلحة شعبه ودولته أمام الدول الأخرى، وخطاب ميشال عون الأخير، يؤجج الطائفية والعنصرية، ويعمل على توليد حالة من العداء والبغضاء بين الشعبين التركي واللبناني”.
وأضاف أنه “يجب على الرئيس اللبناني أن يعلم أن الدولة العثمانية حكمت العالم لسنين طويلة، وكانت دولة خلافة لكل المسلمين، وكان عهدها عهد التقدم والحضارات”.
ولفت إلى أن “تلك التصريحات أتت نتيجة لغياب الوعي والفهم لتاريخ الدولة العثمانية،وماقدمته للعالم أجمع، كما أنها تؤثر بشكل كبير على المصالح الاقصادية اللبانية في تركيا”.
أما رجل الأعمال اللبناني ساري سبسي، فقال في تصريحات لـ”وكالة أنباء تركيا” إن “تصريحات ميشال عون لا تمثل اللبنانيين”.
وأضاف أنه “كان يتمنى أن لا تصدر مثل هذه التصريحات من قبل رئيس الجمهورية الذي كان من المفترض أن يمثل جميع اللبنانيين وليس طائفة بعينها”.
من جهته، أكد رجل الأعمال اللبناني سامر رمضان، أن “كلام ميشال عون، يهدف إلى تزوير التاريخ تنفيذاً لأجندات معينة برعاية غربية”.
وأضاف أن “المسلمين في لبنان يعتبرون تركيا بلدهم الثاني، ولن تؤثر مثل هذه التصريحات على العلاقات اللبنانية التركية”.
واستنكر رمضان أن “يتحدث رئيس بمثل هذه اللغة والطريقة التي لا تمثل اللبنانيين”، مضيفاً أن “ما قاله عون مدفوعاً بأجندات سياسية وأقليمية، إلا أن الشعب التركي واعٍ للكيفية التي يفكر فيها اللبنانيون”.
ومساء السبت الماضي، شن عون هجومًا واضحًا ضد الدولة العثمانية خلال خطاب متلفز بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس “لبنان”، قائلا إن “الدولة العثمانية دولة مارست الإرهاب ضد اللبنانيين وخاصة خلال الحرب العالمية الأولى”، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل شريحة واسعة من اللبنانيين.
