أشاد رئيس إقليم شمالي العراق، نيجيرفان بارزاني، بالتكنلوجيا المتطورة التي تتمتع بها الطائرات المسيرة التركية، مشيرا إلى أن “هذه الطائرات بإمكانها كشف الأهداف بسهولة كبيرة”.
كلام بارزاني جاء خلال تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، ردا على سؤال حول استهداف الطائرات المسيرة التركية لأهداف محددة في مخيم “مخمور” الذي حوله تنظيم PKK الإرهابي إلى قاعدة عسكرية لأعماله الإرهابية.
وقال بارزاني إن “تنظيم PKK الإرهابي بات غير قادر على الدفاع عن نفسه، والتكنولوجيا التركية متقدمة جدا، ويمكنها الكشف عن الأهداف بطريقة سهلة جدا، وما قامت به يأتي في سياق الرد على إنشاء التنظيم الإرهابي مقرات عسكرية له”.
وأضاف أن وجود تنظيم PKK الإرهابي على أراضي إقليم شمالي العراق “غير شرعي ويجب على المنظمة أن تبتعد عن خلق مشاكل لإدارة أربيل، وإذا كان هذا التنظيم الإرهابي يريد الخير لمنطقتنا فعليه أن يغادر إقليم شمالي العراق”.
وأشار بارزاني إلى أن هناك “قضيتين تتعلقان بمخيم (مخمور)، فالتنظيم الإرهابي يستخدم المخيم لبعض الأغراض العسكرية، وقد طلبنا منه عدم الخلط بين قضية اللاجئين والأنشطة العسكرية”.
وكانت طائرات مسيرة تركية قامت باستهداف عناصر من تنظيم PKK الإرهابي تستخدم مخيم “مخمور” كقاعدة لشن هجمات ضد تركيا.
وأمس الأحد، أبلغ السفير التركي في العراق فاتح يلدز مسؤولين عراقيين أن تركيا استمدت شرعية عملياتها ضد أهداف PKK الإرهابي شمالي العراق، من القانون الدولي ومبدأ الدفاع عن النفس المشروع الوارد بميثاق الأمم المتحدة.
يشار إلى أن تركيا تعد سادس دولة في العالم تصنع وتطور وتصدر الطائرات العسكرية المسيرة (بدون طيار)، وذلك بعد الولايات المتحدة وإسرائيل والصين وباكستان وإيران.
وتحتل الطائرة التركية المسيرة (Bayraktar TB2/ “بيرقدار TB2) أهمية كبرى لدى سلاح الجو التركي خاصة من حيث دورها الذي أدته في عمليتي “درع الفرات”، و”غصن الزيتون” شمالي سوريا، وتتمتع بإمكانية إجراء مهام المراقبة والاستكشاف والتدمير الآني للأهداف خلال الليل والنهار، كما تعمل على تزويد مراكز العمليات للقوات المسلحة التركية بمعلومات آنية ترصدها خلال مهمتها بالأجواء، إضافة إلى أنها قادرة على استهداف التهديدات المحددة بذخائر وصواريخ محمولة على متنها.
