العالم الإسلاميحدث في مثل هذا اليومهام

رفض الخضوع للنظام السوري.. 31 عاما على اغتيال مفتي لبنان حسن خالد

تحل اليوم السبت، الذكرى السنوية الـ 31 لاغتيال مفتي لبنان الشيخ حسن خالد، الذي طالته يد النظام السوري في العاصمة اللبنانية بيروت، وفق العديد من التقارير الأمنية والاستخباراتية والإعلامية.

وفي 16 أيار/مايو 1989، استشهد الشيخ حسن خالد إثر انفجار عبوّة ناسفة استهدفت سيارته وهو في طريق عودته من مكان عمله في دار الفتوى، بمنطقة عائشة بكار في بيروت، كما أدى الانفجار إلى استشهاد 16 شخصا آخرين.

وأتى اغتيال الشيخ حسن خالد إثر مواقفه الداعية إلى الاستقرار في لبنان وتوحيد جهود أبنائه للخروج من حروب الغير التي كانت تدور في البلاد تحت مسميات عديدة، الأمر الذي لم ينل رضى النظام السوري، الذي حرك أذرعه للنيل من المفتي.

عرف عن حسن خالد أيضا معارضته سياسة النظام السوري ومخابراته في لبنان.

وفي هذا اليوم استذكرت عدة شخصيات دينية وسياسية لبنانية سواء في تغريدات على حساباتها في “تويتر”، أو حسب ما نقلت وسائل إعلام لبنانية، مواقف الشهيد الشيخ حسن خالد، إذ قال المفتي السابق للجمهورية اللبنانية الشيخ محمد قباني، إن الشهيد “قام بدوره الديني والوطني في الأيام الصعبة وطنيا وسياسيا في لبنان خلال مدة حروب الفتن الطائفية ما بين عامي 1975 و1989 في لبنان”.

وأضاف قباني أنه “الشيخ حسن خالد أبلى بلاء حسنا في دوره الديني والوطني والسياسي في تلك الفترة وظروفها الاستثنائية الصعبة جدا وصراعاتها الداخلية وأذرعها الخارجية، ما جعل له أعداء لا يرضون عن دوره الديني والوطني في الحفاظ على وحدة لبنان وشعبه ودوره العربي والدولي مع رؤساء الطوائف اللبنانية ورؤساء الحكومات فيه، وأدى بالنتيجة إلى اغتياله بمتفجرة كبيرة زرعت في طريق عودته من مقر عمله في دار الفتوى اللبنانية في العاصمة بيروت بجوار مسجد عائشة بكار رحمها الله والمركز الاسلامي فيها”.

وتمنى قباني الرحمة لروح الشهيد حسن خالد قائلا “رحمه الله تعالى وتقبله في الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم إلا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.

وفي هذه الذكرى أجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، زيارة إلى ضريح المفتي الشهيد في منطقة الأوزاعي جنوبي بيروت، رافقه فيها رئيس مؤسسات المفتي الشهيد حسن خالد المهندس سعد الدين خالد، وعائلة الفقيد وعدد من العلماء والشخصيات.

وأيضا قال رئيس الحكومة اللبنانية الحالي حسان دياب، “رحم الله سماحة مفتي لبنان الشيخ حسن خالد، كان رجل حوار وساعياً إلى جمع الكلمة ووحدة الصف، في ذكرى استشهاده نستذكر نهجه الذي أرسى به موقع دار الفتوى كمرجع وطني جمع تحت قبتها اللبنانيين، وحافظ على مسافة واحدة من جميع القيادات”.

أما رئيس الحكومة السابق سعد الحريري فقال إن “الشهيد الشيخ حسن خالد انتصر للبنان وعروبته وللعيش المشترك بين أبنائه، نتذكره في هذا اليوم مع جميع اللبنانيين الذين عرفوه قامة وطنية وروحية رفضت الخضوع للنظام السوري، وواجهت الظلم والهيمنة وأدوات القمع في أصعب المراحل”.

بدوره، قال وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، إنه “في ذكرى استشهاد المفتي حسن خالد رجل المواقف الوطنية والجامعة، ‏نستذكر عزيمته لإنقاذ وحماية لبنان واللبنانيين جميعا، وإبقاء دار الفتوى جامعة لكل اللبنانيين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم”، مضيفا أن ” الكبار لا يرحلون بل يخلّدون في ذاكرة الوطن”.

الشيخ حسن خالد:

  • من مواليد بيروت 1921.
  • تلقى تعليمه الجامعي في جامعة الأزهر الشريف كلية أصول الدين في القاهرة، ونال الشهادة العالية (الليسانس) عام 1946.
  • بدأ عمله أستاذا في الكلية الشرعية في بيروت لمادتي المنطق والتوحيد، ثم موظفاً في المحكمة الشرعية وواعظاً في المساجد.
  • عين نائب قاضي بيروت عام 1954.
  • عين قاضياً شرعياً لقضاء عكار عام 1957.
  • في 21 كانون الأول 1966، أجمع  العلماء والزعماء وأهل الرأي على اختياره لمنصب المفتي في الجمهورية اللبنانية.
زر الذهاب إلى الأعلى