العالم الإسلاميدوليهام

وكالة “فرانس برس”: قطر لا غنى عنها بدور الوساطة في غزة

خبراء تحدثوا لوكالة "فرانس برس"

قال خبراء لوكالة “فرانس برس” إن “دور قطر لا غنى عنه في المفاوضات لإحلال الهدنة في قطاع غزة”.

وذكرت “فرانس برس” أن “قطر تلعب دورا محوريا في المفاوضات بين (حماس) وإسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة ومصر”.

وشددت الوكالة أن “دولة قطر ترفض المزاعم الإسرائيلية ولا سيما من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، ونواب في الكونغرس من أنصار نتنياهو، حول دورها كوسيط بالمفاوضات”.

ونقلت الوكالة عن جيمس دورسي الباحث في معهد الشرق الأوسط في جامعة سنغافورة الوطنية أن “قطر تسعى من موقفها للرد على هذه المزاعم”.

وقال دورسي إن “قطر أرادت أن ترسل رسالة إلى إسرائيل وبنيامين نتنياهو وأنصاره في الكونغرس الأمريكي لكنها أرادت أيضا الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لحضها على الدفاع عن دورها”.

من جانبه، لفت أندرياس كريغ وهو خبير شؤون الشرق الأوسط في كلية كينغز كولدج في العاصمة البريطانية لندن إلى أن “قطر لعبت دورا حاسما لانتزاع الهدنة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وهي مستاءة لعدم اعتراف الجميع وخصوصا إسرائيل بذلك”.

وقال كريغ إن “قطر لا غنى عنها في جهود الوساطة”.

وأمس الخميس، قالت وزارة الخارجية الأمريكية حسب ما نقلت عنها قناة الجزيرة إن “دور دولة قطر كوسيط في المفاوضات ليس له بديل”.

وأمس الأول الأربعاء، أكد معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني “رفض دولة قطر الإساءة إلى دورها فيما يتعلق بجهود الوساطة الجارية لإنهاء الحرب في قطاع غزة”، مشيرا إلى أنها “تعمل على تقييم تلك الوساطة”.

وقال آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن “مفاوضات إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والرهائن تمر بمرحلة حساسة ودقيقة.. ودولة قطر تسعى منذ اليوم الأول للحرب لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن”، مضيفا “رأينا هناك إساءة لاستخدام هذه الوساطة وتوظيفها لمصالح سياسية ضيقة، الأمر الذي  استدعى أن تقوم دولة قطر بعملية تقييم شاملة لهذا الدور”.

وتابع “لقد انخرطنا في عملية الوساطة من منطلق إنساني ووطني وقومي لحماية أشقائنا الفلسطينيين، ولكن للأسف نرى  أن هناك مزايدات سياسية كبيرة من بعض السياسيين أصحاب المصالح الضيقة، وتسويق حملاتهم الانتخابية من خلال الإساءة لدور دولة قطر”.

وشدد قائلا “من غير المقبول أن يقال لنا شيء في الغرف المغلقة وخارجها  يتم إطلاق تصريحات هدامة لا تسهم بشكل إيجابي، ونحن ملتزمون بدورنا من هذا  المنطلق الإنساني، إلا أن هناك حدودا لهذا الدور، وحدودا للقدرة التي نستطيع أن نسهم فيها في هذه المفاوضات بشكل بناء.. ودولة قطر ستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب حيال ذلك”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى