تسنفر تركيا كل طاقاتها الإغاثية والإنسانية لدعم المحتاجين حول العالم، وذلك للتخفيف من حجم معاناة المنكوبين والأسر المتعففة وخاصة التي تقطن في المخيمات حول العالم.
وفي هذا السياق، أعلن فريق الهلال الأحمر التركي، الأربعاء، استنفار كوادره لمد يد العون لأكثر من 55 ألف لاجئ من الروهينغيا، تضرروا جراء الحريق الذي اندلع في أحد المخيمات في مدينة كوكس بازار في بنغلاديش.
وأوضح الهلال الأحمر أن “الحريق أدى إلى تدمير 10 آلاف مأوى، وأضر بأكثر من 55 ألف لاجئ”، مضيفا “بدأنا مباشرة في تقييم الأضرار والاحتياجات من أجل مد يد العون لأشقائنا هناك”.
ونشر الهلال الأحمر التركي صورا تظهر حجم الأضرار التي طالت المخيم وعنونها بعبارة “لن نتركهم وحدهم”.
يُذكر أن الهلال الأحمر التركي، من أبرز الهيئات والمؤسسات الإغاثية الإنسانية، التي تهتم بالمحتاجين عموما، والمسلمين خصوصا، وتقدم لهم يد العون، إضافة إلى اهتمامها بالمهجرين والمتضررين من الحروب والنزاعات، وتقديم مساعدات لهم في مجالات مختلفة من تعليم وصحة وأغذية ودعم نفسي، يضاف إليها عدد من المنظمات الإغاثية التركية التي لا يقل دورها الإغاثي أهمية لما يقوم به فريق الهلال الأحمر التركي.
أعلنت جمعية “حجر الصدقة” التركية، منتصف آذار/مارس الجاري، افتتاح آبار لمياه الشرب في كل من تشاد وبنغلادش، وذلك لتوفير مياه الشرب للفقراء المحتاجين من سكان تلك الدول.
وقالت الجمعية في بيان، إنه “تم افتتاح بئر عائلة تورو لمياه الشرب في تشاد، وبئر نصرت مفتي أوغلو في بنغلاديش”.
ومطلع شهر شباط/فبراير الماضي، أعلنت الجمعية إطلاق مشروع إغاثي يهدف إلى حفر آبار لمياه الشرب في 8 دول حول العالم، هي: الصومال وتشاد وبوركينا فاسو والهند وتنزانيا وكينيا وسريلانكا وبنغلادش.
وأوضحت حينها في بيان، أن “نحو 700 مليون شخص حول العالم لا يمكنهم الوصول إلى المياه النظيفة وذلك لأسباب عديدة مثل الفقر والجفاف والتلوث والنمو السكاني السريع وقلة هطول الأمطار وغيرها”.
وأرفدت أن “أكثر من 350 ألف طفل يموتون كل عام بسبب أمراض مثل الكوليرا والإسهال والتيفوئيد الناجمة عن عدم القدرة على استخدام المياه النظيفة”.
وذكرت أنها افتتحت 24 بئرا للمياه منذ بداية هذا العام لحل مشكلة المياه التي يعاني منها الشعب الصومالي، إضافة لافتتاح 47 بئرا آخرا لخدمة المسلمين في سريلانكا.
وتعمل جمعية “حجر الصدقة” التركية على إيصال المساعدات لأكبر عدد من المحتاجين، الذين يعيشون ظروفا صعبة في مناطق عديدة من العالم، كما أنها أطلقت عددا من الحملات الإغاثية، لمساعدة الناس على التغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تواجههم بسبب تضررهم من فيروس “كورونا”، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك.