منوعاتهام

“البيت المصري التركي” يرحب بخطوات التقارب أنقرة والقاهرة

رحب البيت المصري التركي، اليوم الإثنين، بخطوات التقارب الأخيرة بين مصر وتركيا، معربا عن أمله بتطبيع العلاقات بين البلدين بشكل كامل.

وقال البيت في بيان إنه “يرحب بالخطوات الإيجابية بين الأشقاء المصريين والأتراك وندعو الله أن يتمم المساعي النبيلة على خير ويكللها بتطبيع كامل في العلاقات يرضي تطلعات الشعبين الكبيرين والأمة العربية والإسلامية”.

وأضاف “نشكر مؤسسات بلدينا لتعاطيهما مع المصالح العليا للشعبين واستجابتهما لنبض الشارعين المصري والتركي والعربي أجمع”.

ودعا البيت “وسائل الإعلام المصرية والتركية لعمل مناقشات مجتمعية لقياس طموحات الشعبين في شتى المجالات والنظر للمستقبل فأمامنا مهام كثيرة لإرضاء تطلعات الشعوب وكفى حديث عن ماض تم تجاوزه وطويت صفحته”.

وأرفد “نحن من جانبنا كبيت مصري تركي، جاهزون لدعوة واستقبال وفود رجال أعمال ومثقفين وفنانين من مصر في بلدهم الثاني، وجاهزون أيضا بوفد شعبي من أطياف مختلفة من الشعب التركي لزيارة مصر الحبيبة بل جاهزون لما هو أكبر من ذلك  فنحن في خدمة بلدينا”.

وأكد البيان “عدم السماح بحدوث خلافات في المستقبل”، موضحا أن “الأهم من أزالة الخلافات هو عمل شعبي يرسخ روح الإخوة الحقيقة ويضع إدارات الدولتين علي الطريق الصحيح”.

ووجه البيت رسالة لرئيسي مصر وتركيا قائلا “لقد وكلكما شعبين عظيمين لرعاية مصالحهما وأنتم قدر الأمانة والأمة العربية والإسلامية تحتاج لوجودكما معاً”.

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، توجه نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، إلى العاصمة المصرية القاهرة، على رأس وفد لبحث العلاقات مع مصر.

وأكد مصدر لـ”وكالة أنباء تركيا” توجه الوفد التركي إلى القاهرة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يلتقي أونال والوفد المرافق، مسؤولين في وزارة الخارجية المصرية.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد قال منتصف نيسان/أبريل الماضي، إن وفدا تركيًا سيزور القاهرة مطلع أيار/مايو (الجاري)، تلبية لدعوة من الجانب المصري.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، في تصريحات، اليوم الإثنين، أنّ تركيا تعمل على تشكيل آليات جديدة لبحث قضاياها مع مصر.

وكانت مصادر دبلوماسية أفادت لـ”وكالة أنباء تركيا” أن اتصالا هاتفيا كان قد جرى بين تشاويش أوغلو وشكري، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.

وأوضحت المصادر أن الوزيرين بحثا العلاقات التركية المصرية وسبل تطويرها، إلى جانب تبادل التهاني بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.

وكان البرلمان التركي قد صادق، الأسبوع الماضي، على مذكرة قدمها حزب العدالة والتنمية التركي لتشكيل مجموعتي صداقة مع كل من مصر وليبيا.

ووافق البرلمان التركي على المذكرة التي تقضي بإنشاء مجموعتي صداقة برلمانية بين تركيا ومصر من جهة، وتركيا وليبيا من جهة ثانية.

وبرزت خلال الآونة الأخيرة العديد من المؤشرات والرسائل الإيجابية بين تركيا ومصر، وذلك عبر تصريحات المسؤولين في كلا البلدين الداعية إلى التقارب وتعزيز التعاون.

وفي هذا الإطار، أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منتصف آذار/مارس الماضي، طريقة تفكير الشعب المصري تجاه تركيا.

وكشف أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك، ميلوراد دوديك، في العاصمة التركية أنقرة، أن “الشعب المصري لا يختلف معنا”.

وفيما يخص الاتصالات الدبلوماسية مع القاهرة، قال أردوغان إن “الشعب المصري لا يفكر بطريقة تُناقضنا”.

ومطلع آذار/مارس الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، إنه يمكن التفاوض مع مصر لتوقيع اتفاقية معها تتعلق بتحديد مناطق الصلاحية البحرية شرقي المتوسط، على غرار الاتفاقية الموقعة بين تركيا وليبيا، مؤكدا أن مصر “احترمت جرفنا القاري أثناء توقيعها اتفاقية مع اليونان ونحن نقدر ذلك”.

وفي الفترة ذاتها، كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، عن إمكانية فتح صفحة جديدة في العلاقات ما بين تركيا ومصر، إضافة إلى عدد من الدول الخليجية، واصفًا مصر أنها “قلب العالم العربي”.

كلام كالن جاء في مقابلة مصورة أجرتها معه وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، تحدث فيها عن عدد من الملفات وأبرزها العلاقات ما بين تركيا ودول المنطقة من بينها مصر.

وقال كالن “يمكن فتح صفحة جديدة في علاقتنا مع مصر ودول الخليج، من أجل المساعدة في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين”.

ووصف مصر بأنها “قلب العالم العربي”، مؤكدا في الوقت ذاته “استمرار المباحثات بين البلدين في عدة قضايا، واستعداد أنقرة لترميم علاقتها مع القاهرة”.

وشدّد كالن أن “مصر تعاني حاليا من مشكلات اقتصادية وأمنية تتفهمها تركيا بشكل كامل”.

ونهاية العام الماضي، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن تركيا تسعى في علاقتها مع مصر لعدم التضارب فيما بينهما في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن التواصل بين الجانبين مستمر على الصعيد الاستخباراتي وعلى مستوى وزارتي الخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى