
حصل الطالب السوري، دليار صافو، على العلامة التامة في فحص الدخول إلى المرحلة الثانوية في تركيا، والمعروف باسم “لي غي سي LGS”.
وأجاب صافو الذي يعيش في منطقة “كورت ألان” التابعة لولاية سيرت جنوب شرقي تركيا، على جميع الأسئلة بشكل صحيح وحقق النتيجة الكاملة في الامتحان والتي تبلغ 500 نقطة.
وكان 97 طالبا قد حققوا المجموع الكامل للامتحان من 36 ولاية تركية، وذلك من أصل مليون و38 ألفاً و492 طالباً، وفقاً لما ورد في النتائج التي أعلنتها وزارة التربية التركية، اليوم الأربعاء.
وامتحان “LGS” هو امتحان نهاية المرحلة الإعدادية (بعد الانتهاء من الصف الثامن) ودخول المرحلة الثانوية (Liselere Geçiş Sınavı)، وتجريه مؤسسة الامتحانات التركية “ÖSYM”.
وتجري وزارة التربية التركية امتحانًا في نهاية المرحلة الإعدادية يتيح للطالب اختيار نوعية التعليم الثانوي الذي سيتلقاه الطالب في المرحلة الثانوية.
اقرأ أيضا..
تمكّن فريق من الطلاب العرب في كلية الاتصالات بجامعة “19 مايس” التركية، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، من الفوز بالمرتبة الثالثة عن فئة الأفلام القصيرة في مسابقة “إعلاميي المستقبل”، والتي تنظمها مؤسسة “TRT” الحكومية لطلاب الجامعات التركية.
وشارك في حفل توزيع جوائز المسابقة التي تقام للعام السادس على التوالي، وزير الصناعة والتنكولوجيا التركي مصطفى وارنك، ونائب المدير العام لـ”TRT” إركان دوردو، وعدد من الصحفيين ونجوم الإعلام والسينما اللامعين في تركيا.
وفي التفاصيل، استطاع الفريق عبر فيلم “ماذا في ذلك” من سيناريو وإخراج السوري محمد ورد عتيق، وتصوير المصري ياسر كسبه، وإنتاج التركية فايزة كاني، تحقيق المرتبة الثالثة كأفضل فيلم عن فئة “الأفلام القصيرة”، ضمن المسابقة الطلابية.
وتتمحور فكرة الفيلم الرئيسية حول ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من فقدان البصر، والتأكيد على دورهم الفعّال في الحياة والمجتمع، ورفض الأفكار النمطية التي تدور حولهم، كما استعرض قصص أشخاص فقدوا بصرهم وتمكنّوا من مواصلة حياتهم الطبيعية بشكل اعتيادي.
وفي حديث خاص مع “وكالة أنباء تركيا”، قال مخرج الفيلم، والطالب في كلية الاتصالات بجامعة “19 مايس”، محمد ورد عتيق، إن “الداعم الرئيسي لنا في إعداد الفيلم كان الكادر الأكاديمي في الجامعة الذي قدّم لنا كافة أشكال الدعم والتوجيه المعنوي”.
وأضاف أنه “سعينا من خلال فكرة الفيلم على إبراز حقيقة أن البشر هم جميعاً على سوية واحدة، وأن (الإعاقة) مهما كان شكلها فلا ينبغي أن يُنظرَ لها أو إلى هذه الفئة من الناس نظرة شفقة أو دونية، فهم قادرون على الإنتاج والعطاء وممارسة حياتهم مثل الآخرين، حيث بإمكانهم اللعب والغناء والتنزّه والمشاركة في صنع القرار”.
كما أوضح عتيق أن “أبرز ما يميز الفيلم هو أن الممثلين كانوا بالفعل من ذوي الإعاقة البصرية، وهم من طلاب الجامعة الأجانب، من بلدان: فلسطين وأوكرانيا وأذربيجان وهولندا وغيرها”.
وتابع “أنا فخور جداً بحصولي على مثل هذه الجائزة من قبل مؤسسة قديرة مثل TRT، وهذا النجاح يعني لي الكثير كطالب سوري يدرس في جامعة تركية، واستطاع أن يحصل فيلمه على المرتبة الثالثة في أكبر مسابقة لطلاب الإعلام في تركيا يشارك فيها عدد من الطلاب صنّاع الأفلاع من كافة الجامعات التركية”، مؤكدا عزمه على المشاركة في مسابقات أخرى على المستوى العالمي.
وأشاد عتيق بدور تركيا الإنساني وتوفيرها لبيئة ملائمة للنجاح من أجل تحقيق أحلامه، وأردف قائلا “لقد جئت إلى تركيا في العام 2012 كلاجئ.. وبفضل الله وبعد مرور سنوات، أشعر الآن بنشوة النجاح في العام 2020″، مشيراً إلى أنه “نثمّن جداً حضور الوزير وارنك حفل توزيع الجوائز وتشجيعه لنا عبر تقديمه الجائزة إلينا بشكل شخصي”.
من جانبه، عبّر مصور الفيلم ياسر كسبه، في حديث مع “وكالة أنباء تركيا”، عن سعادته الغامرة بالحصول على الجائزة، وأكد أنه “بالإضافة إلى أن الجائزة تعدّ مكسب لنا على الصعد الأكاديمية والعملية، إلا أن مايميزها هو أنها منحت لنا كطلاب عرب، حيث استطعنا نقل أفكارنا ومشاعرنا بطريقة مختلفة عبر الفن والسينما”.
وشدد أن “الفيلم يحمل رسالة أمل بالغة الأهمية لجميع الناس وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنه بإمكان الجميع ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وعدم الاستسلام للظروف مهما كانت صعبة”.
من جهتها، هنأت جامعة “19 مايس” التركية، الطلاب الفائزين بالمسابقة على الإنجاز الذي حققوه، وتمنّت لهم النجاح والتوفيق في حياتهم العملية.
وقالت رئيسة قسم الاتصال بكلية الإذاعة والتلفزيون والسينما في الجامعة، نورسل بولات، “لقد عمل طلابنا بجد، لقد مثلوا جامعتنا وكليتنا بأفضل طريقة.. أشكرهم بالنيابة عن كليتنا وهيئة التدريس”.
وشارك في المسابقة نحو 800 عمل فني من 76 جامعة تركية في 5 فئات رئيسية و12 فئة فرعية، فيما حقق فيلمي “العودة” و”الأعلى” المرتبتين الأولى والثانية على التوالي عن فئة الأفلام القصيرة للبث التلفزيوني.
وفي شهر حزيران/يونيو 2020، كشف رئيس تجمع الطلبة الأجانب في تركيا، عبد الله أرين، عن أعداد الطلاب السوريين في الجامعات التركية. وأضاف أن “عدد السوريين المقيدين في الجامعات بلغ 27 ألفاً و606 طلاب، منهم 3 آلاف يتلقون منحاً كاملة، وحوالي 16 ألفاً يتلقون منحاً جزئية”.
وتولي تركيا أهمية كبيرة للفن السابع، باعتبار أن كليهما عابرٌ للقارات، وشهدت السنوات الأخيرة، إقبالاً عالمياً متزايداً على الأفلام السينمائية والمسلسلات التاريخية التركية، والتي تهدف تركيا من خلالها على إحياء القيم والأخلاق التاريخية والمجتمعية وإيصال رسالة عالمية في المحبة والتسامح.