بحناجر يملؤها الغضب ووجوه حزينة وحضور أعلام فلسطين والكوفية الفلسطينية ودول أخرى، تجمع عشرات الصحفين والمحتجين، الخميس، أمام مبنى قنصلية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة إسطنبول احتجاجاً على اغتيال الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عقلة.
وحمل المحتجون لافتات باللغات العربية والتركية والإنجليزية، حملت شعارات نددت باستهداف الصحفيين واغتيال شيرين أبو عاقلة، وعبارات أخرى تؤكد أن الصحافة ليست جريمة.
وفي كلمة أثناء التجمع، قالت الصحفية خولة بن قياس “يملؤنا غضب كبير اليوم، شيرين ليست أول صحفية تقتل ولن تكون الأخيرة في مناطق الحرب والنزاعات”.
وأضافت “أيضاً يملؤنا الغضب لأننا نعرف أن العدالة لن تتحقق عندما تكون إسرائيل طرف في أي تحقيق أو صراع”.
وقال رئيس تجمع الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في تركيا طه عودة أوغلو “ندين مقتل الصحفية الزميلة شيرين أبو عاقلة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأدية واجبها المهني”.
وأضاف “يحمّل التجمع، الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية هذه الجريمة البشعة في حق الصحافة، في الوقت الذي يحيي فيه العالم اليوم العالمي لحرية الصحافة واغتيال أبو عاقلة هو عمل مقصود ومدبّر، الأمر الذي يستدعي تحركاً واضحاً لحماية الصحفيين من استمرار التحريض والقتل الذي يمارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين”.
وتابع “في الوقت الذي نعلن فيه كتجمع تضامننا مع الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني، فإنه يطالب بإجراء تحقيق دولي عاجل للكشف عن القتلة وتقديمهم للعدالة”.
من جهتها، قالت مريم خضار، وهي مواطنة مغربية حضرت للاحتجاج على قتل شيرين أبو عقلة لـ”وكالة أنباء تركيا” إن “تربينا على صوت شيرين ونقلها للحقيقة مذ كنّا صغاراً، وأوصلت لنا صوت الفلسطينيين وصوت أطفالهم عندما كنا أطفالاً نحن أيضاً”.
وردد المحتجون هتافات دعت للوحدة الوطنية الفلسطينية، وحيّت الشهيدة شيرين أبو عقلة.
واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عقلة العاملة في شبكة الجزيرة الإعلامية، أثناء تغطيتها لمحاولات الاحتلال اقتحام مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك باستهدافها من قبل قنّاص إسرائيلي.
اقرأ أيضا.. تركيا تدعو لتقديم قتلة شيرين أبو عاقلة للعدالة بأسرع وقت