
قال الصحفي والمحرر في الشؤون السياسية في صحيفة “Dagens Industri” السويدية، بي مي نيلسون، الخميس، إن “تركيا لديها مبررات محقة في معارضتها انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)”.
وذكر نيلسون في تحليل له حول طلب السويد وفنلندا لعضوية الـ”ناتو”، أن “المشكلة الرئيسية أن موقف تركيا ضد السويد مبرر”.
وأضاف أن “الإتفاق بين رئيسة الوزراء ماجدالينا أندرسون والنائبة المستقلة أمينة كاكابافيه، أدى إلى زيادة دعم تنظيم (PYD)، الذراع السوري لـ (PKK) المصنف على قوائم الإرهاب من قبل تركيا والعديد من البلدان الغربية”.
وتابع أن “هذا الاتفاق جعل مشرعًا واحدًا (أمينة كاكابافيه) يضع السياسة الخارجية للسويد، هذا الاتفاق غريب وغير دستوري، ولا يمكن الدفاع عنه”.
وأكد أن “سياسات السويد في هذا الخصوص ليست عبارة عن (سوء تفاهم) كما وصفتها وزيرة الخارجية السويدية آن ليندا، بل حقيقة واضحة ومعروفة”.
وفي وقت سابق الأربعاء، تقدمت فنلندا والسويد، رسميا بطلب العضوية إلى حلف شمال الأطلسي.
والإثنين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقف تركيا رسميا من انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، قائلاً إنه “لا يمكننا في هذه المرحلة أن نقول نعم لانضمام الذين يفرضون عقوبات على تركيا إلى الـ (ناتو) كمنظمة أمنية”.
أما عن أسباب الموقف التركي الرافض لعضوية فنلندا والسويد في حلف الـ”ناتو”، فيعود إلى إيواء البلدان الاسكندنافية التنظيمات الإرهابية، مثل تنظيم PKK الإرهابي الذي تستضيفه السويد على أراضيها منذ أكثر من 40 عاما، والتي يحاول السياسيون فيها إزالته من قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.
وتعد السويد واحدة من بين أكبر الداعمين لـ تنظيم PKK الإرهابي في أوروبا، مما أدى إلى انعدام الثقة بين تركيا والسويد، إذ لا يتردد السياسيون السويديون في الدفاع علانية عن توجهات التنظيم الأرهابي.
أما بالنسبة إلى فنلندا فأنه على الرغم من أنها لا تقدم دعمًا بشكل مباشر، ولا تعترف مباشرة بأن تنظيم PKK تنظيم إرهابي، إلا أنها تقر ذلك ضمنيا وفقا لقرارات الاتحاد الأوروبي الصادرة بحقه، والتي تصنفه على أنه تنظيم إرهابي، ولكنها تغض النظر عن الدعم المالي الفردي المقدم لهم.
اقرأ أيضا.. فنلندا والسويد: نحن مستعدون لمناقشة جميع مخاوف تركيا بشأن انضمامنا للـ”ناتو”