دوليسياسةهام

مرة جديدة.. أمين عام الأمم المتحدة يشكر تركيا: تساهم باستقرار أسواق الغذاء العالمية

مرة جديدة، أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “امتنانه العميق إلى تركيا لقيادتها ودورها في التوصل لمبادرة الشحن الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية، ما ساهم في مغادرة أول سفينة اليوم الإثنين”.

كلام غوتيريش جاء في تصريحات أدلى بها للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تعليقا على مغادرة أول سفينة محملة بالذرة ميناء أوديسا الأوكراني متجهة إلى لبنان.

وقال غوتيريش “قبل ساعات قليلة، أصبحت سفينة شحن محملة بأكثر من 26 ألف طن من الذرة أول سفينة تجارية تبحر من ميناء أوديسا منذ 26 شباط/فبراير الماضي”.

وأضاف أنه “من المقرر أن تصل هذه السفينة إلى موقع التفتيش في المياه الإقليمية التركية غدا الثلاثاء، وبعد التفتيش، ستنتقل إلى وجهتها النهائية في طرابلس (شمالي لبنان)، وهو بلد يعتمد بشكل كبير على واردات الحبوب”.

وتابع “أنا ممتن لتركيا على قيادتها.. ما شهدناه اليوم في أوديسا هو نقطة إنطلاق مهمة، هذه السفينة هي الأولى من بين العديد من السفن التجارية التي تقدم الإغاثة والاستقرار إلى أسواق الغذاء العالمية”.

وأكد غوتيريش أن “ضمان توفر الحبوب والأسمدة والمواد الغذائية الأخرى ذات الصلة بأسعار معقولة للبلدان النامية يمثل ضرورة إنسانية، لأن الناس الذين على شفا المجاعة بحاجة إلى مثل هذه الاتفاقات أجل البقاء على قيد الحياة”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية انطلاق أول سفينة حبوب من الموانئ الأوكرانية وذلك بموجب الاتفاق الذي وقعته أوكرانيا وروسيا في مدينة إسطنبول.

وقالت الوزارة في بيان، الإثنين، إن “الاتفاق على انطلاق السفينة، جاء بعد اتصالات أجراها وزير الدفاع خلوصي آكار، مع الجهات المعنية”.

ولفت البيان إلى أن “الجهود المبذولة في مركز التنسيق المشترك باسطنبول، ساهمت في التوصل إلى اتفاق لخروج السفينة الأولى من ميناء أوديسا وستتجه إلى لبنان”.

وأكد البيان “أنه من المقرر أن تتحرك سفن أخرى ضمن الإجراءات والممرات المحددة وفق الاتفاق”.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى الأسواق العالمية عبر الممر الآمن الذي سيتم إنشاؤه في البحر الأسود، ومن المزمع إنشاء مركز تنسيق مشترك في إسطنبول، لتنفيذ ومراقبة خطة نقل الحبوب.

وتعاني الكثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 شباط/فبراير الماضي.

والأسبوع الماضي، دعا المستشار الأول في معهد أبحاث السياسة الخارجية الأمريكي، والمستشار السابق في وزارة الدفاع الأمريكية دوف زاخيم، لترشيح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنيل جائزة نوبل للسلام “وذلك لجهوده التي أفضت لتوقيع الاتفاقية الخاصة بتصدير الحبوب، بين روسيا وأوكرانيا، ومنعه وقوع أزمة غذاء عالمية”.

كلام زاخيم جاء في مقال نشرته صحيفة “ذا هِل The Hill” الأمريكية، حيث قال “لا شك أن اتفاق الحبوب يمثل انتصارا كبيرا للرئيس التركي أردوغان الذي أشرف على توقيع الاتفاقية في أنقرة، وحظيت بإشادة كبيرة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش”.

وأضاف “كانت الصفقة ممكنة، فقط لأن أردوغان تمكن من الحفاظ على علاقات جيدة مع الطرفين المتحاربين، روسيا وأوكرانيا”.

وتابع أنه “من المؤكد أن أردوغان يستحق على الأقل الترشح لجائزة نوبل للسلام”.

ويوم الجمعة، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الموقع في إسطنبول برعاية تركية “يمثل بصيص أمل للكثير من المعرضين لخطر المجاعة وقد تم تفادي أزمة غذاء عالمية”، مشددة أن “ما حققته تركيا في هذا السياق كان نجاحا كبيرا”.

كلام بيربوك جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير التركي مولود تشاويش أوغلو، الجمعة، عقب لقائهما في إسطنبول.

وشددت الوزيرة الألمانية أنه “بفضل الاتفاق الذي تم توقيعه في إسطنبول قبل أيام، سيبدأ تصدير الحبوب مجددا من ميناء أوديسا الأوكراني بعد انقطاع دام 5 أشهر”، جراء الحرب الروسية على أوكرانيا منذ شباط/فبراير الماضي.

وقالت إن “ما حققته تركيا في هذا السياق كان نجاحا كبيرا.. ونحن سنرى كل يوم كيف ستجري عمليات الشحن هذه”.

وتابعت مخاطبة تشاويش أوغلو بالقول إن “النجاح الذي حققته حكومتكم في هذا الشأن يمثل بصيص أمل للكثير من الذين يواجهون خطر المجاعة.. ولهذا السبب نظهر لكم احترامًا كبيرًا وشديدا”.

الجدير ذكره أنه في 22 تموز/يوليو الجاري، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مراسم توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية” بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى الأسواق العالمية عبر الممر الآمن الذي سيتم إنشاؤه في البحر الأسود.

وشهدت مدينة إسطنبول، في وقت سابق الأربعاء الماضي، افتتاح مركز التنسيق لضمان الشحن الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية.

وتعاني الكثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة الموانئ الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 شباط/فبراير الماضي.

اقرأ أيضا.. أمين عام الأمم المتحدة: اتفاق روسيا وأوكرانيا على الحبوب نجح بجهود أردوغان

وكالة أنباء تركيا

وكالة إخباريــة تركيــة ناطقــة باللغــة العربيــة.
زر الذهاب إلى الأعلى