منوعاتهام

خطبة الجمعة في تركيا.. البسملة مفتاح الرحمة والسلام في الدنيا والآخرة

جاء في خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نصحنا أن نبدأ كل كلامنا وكل أعمالنا بـ “بسم الله”.

وأضافت أن البسملة هي مفتاح الباب الذي يفتح على الرحمة والسلام في الدنيا والآخرة، داعية إلى جعل مشاعر الكراهية والعداوة تنتهي، وجعل كلماتنا تكتسب الثقة بالبسملة، وتبارك أعمالنا بالبسملة.

وتابعت، لندع حياتنا كلها تجد معنى بالبسملة، مستشهدة بقوله صلى الله عليه وسلم “كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر اللٰه عز وجل فهو أبتر”.

وزادت، لنبدأ بالبسملة، فنقول بسم الله الرحمن الرحيم بحب ونشوة، لنلجأ إلى البسملة، في الرحمن الرحيم، رحمة الله الواسعة والمغفرة التي لا تنتهي، لأن البسملة هي التي تعطي معنى لحياتنا، وتذكرنا بعبوديتنا، والبسملة تجمل أقوالنا، وهي التي تبارك أعمالنا.

وأشارت إلى أن دعوة جميع الأنبياء بدأت بـ “بسم الله”، إذ قال النبي نوح ( صلى الله عليه وسلم) اركبوا ف۪يها بسم اللٰه مجرٰۭۙيها ومرسٰيهاۜ ان رب۪ي لغفور رح۪يم، داعيا المؤمنين إلى سفينة النجاة، وأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم، عندما نزل الوحي لأول مرة بذكر اسم الله (اقرأ باسم ربك الذ۪ي خلقۚ).

ولفتت إلى أن البسملة ليست مجرد كلمة تنطق باللسان وتعلق على الجدران بألواح مزخرفة بل إن البسملة هي نية العيش برضى الله تعالى مع كل نفس يتم أخذه، إنه العزم على أن نكون صادقين قولا ومضمونا، وأن نتنافس في الخير وأعمال الصالحة، وأن نتجنب جميع أنواع الحرام والشر. 

وجاء في خطبة الجمعة أيضاً، أن شعار المؤمن البسملة، فهي الذكر المشترك لعالم الوجود، وفي كل لحظة من حياته، يجد السلام بذكر بسم الله الرحمن الرحيم. من خلال العيش باسمه، يجعل حياته ذات معنى ويبحث عن علاج لمشاكله، باسمه يخفف من متاعبه، ويعرف المؤمن أن كل كلمة تبدأ بالبسملة ستكون مفيدة، وكل عمل يبدأ بالبسملة سيكون مثمرا، وكل مسار يسلكه بالبسملة سيكون الطريق الصحيح. 

وختمت الخطبة بالإشارة إلى أننا نشهد أكثر الأيام جفافا في الآونة الأخيرة، وأننا بحاجة إلى رحمة إلهية تظهر كثلج ومطر “اللهم إنا نستغيثك ونلجأ إليك، اللهم لاتحرمنا من رحمتك! أنت الذي ترسل السماء علينا مدرارا، أنزل علينا الثلج والمطر النافع، اللهم لا تحرم أرضنا من الغيث النافع يا الله”.

زر الذهاب إلى الأعلى