
قالت إذاعة “ريشت بيت” العبرية، اليوم الإثنين، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يدرس خيار إغلاق بعض الوزارات الحكومية الصغيرة، في محاولة لضبط النفقات”، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من 3 أشهر.
ولفتت الإذاعة إلى أن “النقاش يتمحور حاليا حول إمكانية الإبقاء على تعيين الوزير في منصبه رغم إغلاق وزارته، وذلك تجنبا لأزمة ائتلافية محتملة، أي يبقى وزيرا بلا حقيبة”، مشيرة إلى أن “مقربين من رئيس الوزراء يسعون لصياغة قرار بشأن الوزراء في الوزارات الصغيرة المحتمل الاستغناء عنها وإغلاقها”.
وأكدت أن “الإنفاق يرتفع والعجز المالي يتزايد بسبب حرب غزة”.
وأمس الأول السبت، قالت صحيفة هآرتس العبرية إن “الجيش الإسرائيلي لم يحقق حتى الآن أي هدف من أهداف الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 90 يوم”.
وقبل يومين، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن “تقديرات في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن يصل عدد الجنود المصابين بإعاقات في الحرب على غزة إلى 12 ألف و500 جندي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي”، وفي هذا مؤشر كبير على فداحة خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، بمعزل عن عدد قتلاه وآلياته المدمرة وعدم تمكنه من تحرير أي من الرهائن.
والأسبوع الماضي، قالت وزارة المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إن “الحرب (على غزة) ستكلف على الأرجح ما لا يقل عن 50 مليار شيكل (14 مليار دولار) أخرى خلال عام 2024”.
وذكرت الوزارة في تقرير قدمته للكنيست أن “الحرب إذا استمرت حتى شباط/فبراير المقبل فإنها ستؤدي إلى زيادة عجز موازنة 2024 إلى 3 أضعاف تقريبا”.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن عدوان مكثفة على المدنيين في قطاع غزة، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، إلى جانب تعمده قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي حيث اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في غلاف قطاع غزة محققة نتائج ملموسة.