العالم الإسلاميهام

تحسن العلاقات المصرية التركية.. ترحيب عربي واسع بزيارة أردوغان إلى القاهرة (تقرير)

حظيت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إلى مصر، بترحيب كبير من نشطاء وإعلاميين وسياسيين مصريين، حيث اعتبرها الكثيرون علامة فارقة في مسار العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر والقطيعة.

ووصل أردوغان، اليوم، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة رسمية هي الأولى منذ 11 عاماً، بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، حيث كان في استقبال أردوغان في مطار القاهرة الدولي الرئيس السيسي، والسفير التركي في القاهرة صالح موتلو شان.

وعقد الرئيسان اجتماعًا ثنائيًا موسعًا، تباحثا خلاله حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ولاقت الزيارة التي يجريها أردوغان ترحيبًا شعبيًا واسعًا في مصر، حيث عبر الكثير من المصريين عن سعادتهم بعودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي، وظهر ذلك من خلال التفاعل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السياسي المصري ووزير الشؤون البرلمانية الأسبق، محمد محسوب في تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، إن “زيارة الرئيس التركي إلى مصر مرحب بها، فالقضايا الكبرى التي تفرض تعاونا بين البلدين كشرق المتوسط وغزة لا يمكن أن تتوقف على رضا أو عدم الرضا عن نظام سياسي معين،

كما أن النضال لأجل إرساء قيم العدالة ومبادئ الحريات والحقوق في بلد ما، إنما يقع على عاتق الشعب وحده”.

وأشاد آخرون بعودة العلاقات التركية المصرية مشددين أن زيارة أردوغان اليوم “صفحة جديدة نقطة ومن أول السطر تسطرها زيارة الرئيس التركي أردوغان”.

الصحفي المصري جمال سلطان قال حول زيارة أردوغان إلى مصر، إنه “رغم كل شيء، وبعيدا عن الأشخاص، لا يمكن لأي محلل سياسي تجاهل الثقل السياسي والاقتصادي والعسكري الكبير الذي يمكن أن يتحقق في المنطقة من تقارب مصر وتركيا، وهو ثقل يقوي ظهر مصر (الدولة) جدا أمام أي ضغوط إسرائيلية أو أمريكية، ويخفف ضغطا رهيبا على أمنها القومي في السودان والقرن الأفريقي”.

وتُعقد آمال كبيرة على هذه الزيارة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين مصر وتركيا، وتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين على مختلف الأصعدة.

وفي هذا السياق، أعرب مغردون آخرون عن أملهم في أن تكون زيارة أردوغان إلى مصر “سبب في الوصول إلى حل للنزاع الفلسطيني واستقرار الأمن والاستقرار في المنطقة العربية”.

ووصف الإعلامي المصري أحمد موسى، زيارة أردوغان إلى مصر أنها “تطور ونقلة مهمة في علاقات البلدين الكبيرين”.

وأبرزت العديد من الصحف المصرية زيارة أردوغان على صفحاتها الأولى، وخصصت مساحات واسعة لتغطية الحدث، في حين اعتبرت بعض الصحف أن الزيارة “تاريخية” وتُمثل “نقطة تحول” في العلاقات بين البلدين.

من جهته أشاد الكاتب الصحفي المصري محمد زيان بزيارة أردوغان، معربا عن ترحيبه بها قائلاً “مصر وتركيا يد واحدة”.

كما دشن مغردون وسم هاشتاغ بعنوان “عودة العلاقات التركية المصرية”، تعبيرا عن الترحيب الواسع بزيارة أردوغان إلى مصر.

وأجمع المرحبون بزيارة أردوغان لمصر على أهميتها بالقول “زيارة تاريخية تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين مصر وتركيا، نتوقع أن تُساهم هذه الزيارة في تحقيق مصالح البلدين والشعبين، ونأمل أن تُساهم هذه الزيارة في تحقيق الاستقرار في المنطقة”.

وتسعى مصر وتركيا إلى تعزيز علاقاتهما التاريخية، من خلال تنمية التعاون في مختلف المجالات، في حين تشكل الرؤية المشتركة لمستقبل أفضل، أساسًا لتعزيزِ شراكاتِ التنمية والتعاونِ بين البلدين.

وتُؤكد الاتصالات المتبادلة على حرص الجانبينِ على الارتقاء بالعلاقات إلى مستويات جديدة، حيث تمثل الزيارة التي يجريها أردوغان إلى القاهرةِ خطوة هامة في هذا الاتجاه.

زر الذهاب إلى الأعلى