فيديومقابلاتهام

إمام مدينة جبيل اللبنانية: واقع النزوح مرير.. وتركيا أول من وقفت معنا لخدمة الناس (مقابلة/فيديو)

أكد الشيخ أحمد اللقيس إمام مدينة جبيل في محافظة جبل لبنان، على الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمات والجمعيات التركية، وعلى رأسها جمعية “حجر صدقة”، في تلبية احتياجات النازحين اللبنانيين والعائلات المنكوبة من عدوان الاحتلال الإسرائيلي المكثف والمستمر على لبنان منذ نحو أسبوعين.

كلام الشيخ اللقيس جاء في مقابلة مع “وكالة أنباء تركيا” التي تتواجد على أرض الميدان في لبنان.

وأشار الشيخ اللقيس إلى أن “جمعية (حجر صدقة) التركية كانت السباقة والوحيدة في الاستجابة لأزمة النزوح في منطقة جبيل، حيث قدمت مساعدات شاملة تضمنت الفرش والبطانيات والمواد الغذائية والمياه، بالإضافة إلى توفير وجبات ساخنة يومية”.

وأكد على “استمرار هذه الجهود لأسبوعين متتاليين حتى الآن، مع وعود بالاستمرار حتى نهاية الأزمة”.

وأعرب الشيخ اللقيس عن شكره العميق لـ”تركيا، حكومةً وشعباً، وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لدورهم في توجيه المساعدات الإنسانية إلى لبنان في هذه الظروف الصعبة”.

وقال الشيخ اللقيس، إنه “مع دخول معركة (طوفان الأقصى) في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لابد كان لساحة لبنان أن تتدخل اسناداً لغزة، ومنذ ما يقارب 10 أيام استعر الخلاف بين لبنان والكيان الصهيوني، حيث بدأ القصف يقترب إلى بيروت وبدأت حركة النزوح الكثيفة إلى مناطق عدة بينها جبيل ومن ثم البترون ومن ثم الشمال عكار ووادي خالد، ومع اشتداد القصف على الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع بدأ النزوح إلى طرابلس”.

وأضاف أن “أزمة النزوح كبيرة جدا والأعداد كبيرة جدا، والأعداد الرسمية لا تظهر على الشاشات للمنظمات الدولية ولا حتى للدول، بفعل أن الدولة اللبنانية اليوم ليس لها القدرة إلا على فتح المدارس الرسمية، أي أن الدولة اللبنانية لا تستطيع إحصاء من يوجد في الحسينيات أو في المدارس الخاصة أو في المساجد أو حتى في الكنائس أو في البيوت أو في صالات الأندية الرياضية”.

وتابع الشيخ اللقيس أن “الواقع مرير جداً من ناحية أزمة النزوح ومن ناحية تلبية الناس بالدواء والحاجيات اليومية والطعام والمياه والخبز، أي أن البلد مفتوح على أزمة من كافة النواحي”.

وعن الوضع في مدينة جبيل، أوضح الشيخ اللقيس قائلا إن “أعداد النازحين وصلت إلى نحو 14 ألف شخص في جبيل والمحيط والجوار والقضاء، فالأزمة تستعر جدا ولا يوجد أي منظمة دولية أو أي منظمة او هيئة دولية إسلامية دخلت إلى جبيل أو المحيط، إلا الأخوة  في جمعية (حجر صدقة) التركية مشكورين، فمنذ اليوم الأول لأزمة النزوح كان الاتصال بيننا والأخوة في (حجر صدقة) حيث مباشرة جاءت تلبية الطلبات من فرش وبطانيات وطرود مياه، وفي اليوم التالي استلمنا طرود المواد الغذائية، وبدأنا من أول يوم أتتنا فيه الموافقة مباشرة بتوزيع الوجبات الساخنة للناس”.

زر الذهاب إلى الأعلى