يستعد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، لزيارة مرتقبة إلى العاصمة السورية دمشق، لعقد لقاءات مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وذلك بعد تطمينات تركية حصلت عليها مصر بخصوص العلاقة بين دمشق والقاهرة.
وذكرت مصادر لصحيفة “العربي الجديد” أن “القاهرة أبدت انفتاحاً على إقامة علاقات مع الإدارة السورية الجديدة، لكنها وضعت شروطاً تتعلق بالمخاوف الأمنية المصرية”.
وأوضحت المصادر أن “أبرز هذه المخاوف تشمل وجود مصريين يقاتلون ضمن صفوف (المجموعات المسلحة) في سوريا، بالإضافة إلى العلاقات المحتملة بين تلك المجموعات وأطراف داخل مصر”.
وأفادت المصادر أن “زيارة عبد العاطي تأتي في ظل تطمينات قدمها الجانب التركي للقاهرة، حيث تعهد بالتدخل لدى القيادة السورية الجديدة لضمان عدم انتقال معارضين مصريين إلى سوريا أو استخدام الأراضي السورية كمنصة لتهديد الأمن المصري”.
وأضافت المصادر أنه “تحيط بالزيارة مخاوف من تحول سوريا تحت الإدارة الجديدة إلى ملاذ للمعارضين المصريين، إلا أن التطمينات التركية كانت حاسمة في تغيير الموقف المصري وإجراء اتصالات عبر قنوات أمنية”.
