
أكد جودت يلماز، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “فلول النظام البائد في سوريا وأي كيان يتصرف خارج القانون، لن تتمكن من عرقلة التحول التاريخي في سوريا”.
وأشار يلماز في بيان، الأحد، إلى أن الأحداث التي شهدتها سوريا في الأيام الأخيرة “أحزنت الجميع”.
وشدد أن “الجهات التي تسعى إلى إثارة الصراع بين أفراد الشعب السوري على أساس الهويات العرقية والطائفية وتقويض استقراره، لن تنجح”.
وأضاف قائلا إن “فلول النظام البائد وأي كيان يتصرف خارج القانون لن يتمكنوا من عرقلة التحول التاريخي في سوريا نحو بنية سياسية شاملة”.
ولفت إلى أن “محاولات إثارة الفتنة الطائفية في تركيا عبر سوريا محكوم عليها بالفشل أمام حكمة الشعب التركي وقوة دولته”.
وأكد يلماز أن “تركيا ستواصل الدفاع عن أمن ووحدة وحقوق جميع مواطني جارتها سوريا من مختلف الأديان والمذاهب والعرقيات”.
ولفت إلى أن “تحقيق الاستقرار والرخاء بسوريا في أجواء من الوحدة ليس فقط عبارة عن أمنية أخوية وإنما هي من متطلبات الأمن القومي التركي”.
وأوضح يلماز أنه “كلما زادت قوة الحكومة السورية ومؤسساتها سيتعزز استقرار سوريا أكثر.. وإذا كان هناك من يبحث عن مذنب في الخارج إزاء الأحداث التي شهدتها سوريا فسيكون كافيا أن ينظر إلى الجهات التي تريد لسوريا أن تكون غير مستقرة وضعيفة”.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد المخلوع، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية أن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.