يُقال إن اسمها يعني “هدية الله”، وبالفعل يمكن أن تكون قطعة من الجنة على الأرض، فهي تعتبر المدينة الكبرى الرابعة في تركيا من حيث عدد السكان، وهي تقع في الجنوب من إقليم مرمرة، شمال غربي تركيا.
تمتاز المدينة التي تعتبر العاصمة الأولى للخلافة العثمانية، بجو معتدل حار صيفا بارد شتاء.
يزور بورصا سنويا عدد كبير من السياح الأجانب، وذلك لقربها من إسطنبول، فهي تبعد عن إسطنبول بالعبارة مسافة ساعة ونصف الساعة.
للمدينة، التي يعود تاريخها إلى 4000 عام قبل الميلاد، شهرة عالمية ومحلية في الميدان السياحي لما تحويه من كنوز تاريخية وأثرية وثقافية، ففي مكتباتها على سبيل المثال نحو 7 آلاف مخطوط عربي وفارسي وعثماني.
مدينة بورصا اليوم وريثة عهود زاهرة، شوارعها وأحياؤها متعرجة غنية بالساحات والمساكن التاريخية ذات السقوف المسنمة القرميدية وتنتشر بينها المعالم الحضارية والعمرانية التاريخية والمباني الأثرية ذات القيمة المعمارية الكبيرة.
أهم معالم بورصا:
- جبل “أولوداغ”، الذي يُعد المعلم الأساسي في بورصا، يبلغ ارتفاعه ألفين و543 مترا، ويُعد من أفضل الأماكن ملائمة للتزلج والاستمتاع بالجمال الطبيعي الباهر.
- المسجد الكبير، الذي يعد أهم معالم بورصا الأثرية، يقع في قلب المدينة القديمة ويعود بناؤه إلى عام 1400م، يتميز بعشرين قبة تزين سقفه، إلى جانب نوافير من الرخام وديكورات على النمط السلجوقي.
قرية “إيسكيكار أغاتش”، التي تقع في ناحية “كارارجابي” وتطل على بحيرة “ألوبات” وبحر “مرمرة” بساحله الصافي والأشجار الخضراء البديعة.
- جنة “سانساراك” الخفية، التي تعتبر جنة من جنان الله على الأرض، وهي تقع في ناحية “إيزنيك” وتوفر لزائريها جوا فريدا من الراحة والتجدد، إذ تحتوي على الشلالات المتدفقة من الجبال وكهوفها الخيالية.
- شلالات “سياتابات”، تقع أسفل جبل “أولوداغ”، هناك العديد من الأشجار الكثيفة الخضراء التي تحيط بالشلال، مشكلة جوًا طبيعيا ساحرا ومميزا.
- إذا كنت من عشاق الينابيع والشلالات وما تضفيه أصواتها ونسيمها من جمال، هناك “صو أوجتو” وهو عنوان التقاء الينابيع، يقع على بعد 10 كلم من منطقة مصطفى كمال باشا، ويوجد بهذا المكان الخيالي 11 ينبوعا، تتساقط هنا مياه الشلال من ارتفاع 38 مترا.
- القرية العثمانية “جومالي كيزيك”، وهي واحدة من العديد من القرى الأخرى المنتشرة بالمنطقة التي يمكن زيارتها، تقع على بعد 13 كلم في الطريق إلى العاصمة أنقرة شرقا، ويعود تاريخها إلى 700 عام مضت، وهي إحدى القرى النادرة التي تمكنت من المحافظة على البناء المعماري العثماني ولا تزال تحتفظ بطراز الحياة التقليدية.