اقتصادالصناعات العسكرية التركيةهام

إفلاس شركة صناعات دفاعية كندية.. ما علاقة تركيا؟

عقب فرض الحكومة الكندية لعقوبات ضد شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش) العام الماضي

أفلست إحدى شركات الصناعات الدفاعية الكندية، بعد أن فرضت الحكومة الكندية حظرا على توريد منتجاتها إلى تركيا.

وكشف تقرير لشركة KPMG العالمية للخدمات المحاسبية، الأربعاء، أنه “عقب فرض الحكومة الكندية لعقوبات ضد شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش) في العام الماضي، تعرضت شركة الدفاع الكندية Telemus للإفلاس في آب/أغسطس الماضي”.

وذكر التقرير أنه “على الرغم من قيام الشركة الكندية بعدة محاولات للتفاوض مع حكومتها بشأن إذن التصدير إلى تركيا بسبب الآثار المالية السلبية للحظر، إلا أنها لم تستطع الحصول على أي نتيجة”.

وأضاف أن “الشركة الكندية تعرضت لخسائر صافية خلال العام الماضي بقيمة 360 ألف دولار، وخسائر صافية بقيمة 1.1 مليون دولار قبل إيقافها الإنتاج في 31 تموز/يوليو 2021”.

وكانت “توساش” التركية إحدى عملاء Telemus الرئيسيين، والتي تنتج مجموعة متنوعة من مواد الدعم الإلكترونية لاستخدامها في المركبات الجوية العسكرية بدون طيار.

والمنتج الذي تصدره أنظمة Telemus الكندية إلى “توساش” هو ALR-510 الإصدار 2 (V2) من نظام الذكاء الإلكتروني (ELINT).

وفي نيسان/أبريل 2021، أعلنت وزارة الخارجية الكندية، إلغاء تراخيص تصدير السلع والتكنولوجيا العسكرية لتركيا، بعد تعليقها العام الماضي لـ”التحقيق في استخدامها من قبل أنقرة في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا”، على حد قولها.

واستطاعت الصناعات الدفاعية التركية تحقيق نجاحات رائدة، وذلك بسبب الدعم الحكومي المقدم إلى العديد من الشركات العاملة فيه، وعلى رأسها شركات “أسلسان-Aselsan”، والصناعات الجوية والفضائية التركية “توساش”، و“روكتسان” المتخصصة في صناعة الصواريخ والقذائف، و“هافلسان” للبرمجيات والأنظمة الإلكترونية.

وفي الشهر ذاته، قلل رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، من قرار كندا بمنع تصدير المنتجات الدفاعية إلى تركيا بشكل نهائي، متوجها بالشكر لها بطريقة غير مباشرة، وذلك في إشارة إلى أن قرارها أدى لاعتماد تركيا على نفسها في هذا القطاع بشكل كامل.

وقال دمير في بيان، إن “كندا قررت إيقاف أذونات تصدير قطع غيار للمسيرات التركية بشكل كامل”.

وعلّق دمير متهكما على القرار الكندي قائلا “نحن نضحك على العقوبات والحظر المفروض علينا، وأفضل مثال على ذلك هو كاميرات (CATS) محلية الصنع التي تم إنتاجها بواسطة شركة (أسيلسان) التركية.. نحن لسنا مدينين لأي دولة في العالم”.

وأرفد أن “الصناعات الدفاعية التركية مستمرة بطريقها دون الالتفات إلى قرارات الحظر”.

وتابع “لقد أظهرنا تحت قيادة الرئيس أردوغان، أنه لا يمكن لأحد إيقاف تطويرنا لبرامج الصناعات الدفاعية، وفي هذا الصدد، أود أن أشكر تلك البلدان.. لن يتمكن أحد من أن يبعدنا عن أهدافنا في تحقيق الاعتماد على الذات”.

زر الذهاب إلى الأعلى