
أحيا منتدى الجالية الجزائرية في تركيا، مساء السبت، الذكرى السنوية الـ 67 لثورة التحرير الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي.
وأقيمت الفعالية في جامعة صباح الدين زعيم في إسطنبول بحضور العديد من أبناء الجالية الجزائرية في تركيا.
وبدأت الفعالية باستعراض صور بعض الشهداء ورموز النضال ضد الاستعمار الفرنسي، وبعض الأفلام التسجيلية القصيرة عن مقاومة الشعب الجزائري طيلة مرحلة الاستعمار التي امتدت نحو 13 عقدا من الزمن.
وشاركت في الفعالية الفنانة نادية من الجزائر عبر مقطع أغنية ورسالة مصورة أرسلتها من الجزائر.
كما قدم الفنان الجزائري الشاب محمد الأمين لرباع حضوريا أغنيتين ثوريتين جزائريتين أشلعلت مسرح القاعة.
كما تضمنت الفعالية محاضرتين، للكاتب والصحفي التركي حمزة تكين، وللباحث في التاريخ بمركز الدراسات الأفريقية في جامعة إسطنبول الدكتور خير الدين سعيدي.
بداية تحدث سعيدي عن المحطات التاريخية بنضال الشعب الجزائري، وأبرز المجازر الفرنسية بحق الجزائريين.
وأكد سعيدي أن ثورة التحرير التي انطلقت في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1954، ما هي إلا نتاج لمسيرة نضال طويلة للشعب الجزائري بدأت مع دخول الاستعمار.
من جانبه، قدم تكين عرضا عن أبرز ما ارتكبه الاستعمار الفرنسي من مظالم بحق الشعب الجزائري، موضحا حجم الدعم التركي العملي للثوار الجزائريين في تلك الفترة.
ثم عرّج تكين على المرحلة التاريخية التي جمعت الدولة العثمانية والجزائريين، مشددا أنها لم تكن فترة استعمار كما يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القول.
وأشاد تكين بحجم العلاقات المتطورة بين تركيا والجزائر في الوقت الراهن.
كما تحدث خلال الفعالية رئيس منتدى الجالية الجزائرية في تركيا حذيفة جباري، الذي أوضح أن “المنتدى هو إطار لجمع الجالية الجزائرية في تركيا وتوثيق الروابط بين أبناء الجالية من جهة، وبينهم وبين وطنهم من جهة ثانية”.
ولفت إلى أن “ثورة التحرير الجزائرية لم تغب عن بال أي جزائري مهما طال الزمن”.
وقدم الفعالية والمحاضرتين، الإعلامية الجزائرية سمية ميتيش.
وخُتمت الفعالية بتكريم كل من تكين وسعيدي من قبل رئيس المنتدى.
وعلى هامش الفعالية أقيم معرض تقليدي يحكي تاريخ الجزائر وأصالتها كان فرصة للجاليات العربية والأتراك للتعرف على عراقة الجزائر وتاريخها.
للاشتراك بقناة “وكالة أنباء تركيا” على تليغرام.. عبر الرابط التالي: https://t.me/tragency1