العالم الإسلاميهام

كاتب قطري: مونديال قطر بصمة تاريخية ثقافية وإنسانية في أذهان العالم

الكاتب القطري فالح الهاجري

أكد الكاتب القطري فالح الهاجري، أن “مونديال قطر 2022” كان “بصمة تاريخية ثقافية وإنسانية في أذهان الجماهير العالمية”.

كلام الهاجري جاء في مقال له نشره في صحيفة “العرب” القطرية.

وقال الهاجري، إن “لأول مرة في تاريخ العرب والعالم الإسلامي وعلى أرض قطر كان أكبر حفل رياضي عالمي (مونديال كأس العالم 2022)”.

وأضاف “فيه تضافرت الجهود في شتى المجالات، وسخرت فيه الطاقات والخبرات، وعمل الجميع كفريق واحد من أجل تنظيم نسخة استثنائية فريدة ومميزة على جميع المقاييس، لم يسبق لها مثيل على مدار تاريخ تنظيم بطولات كأس العالم”.

وكان تزامن نهائي الكرنفال الرياضي العالمي مع احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر، فكان استحقاقا تاريخيا أسس لمرحلة جديدة من الدور القطري غير المسبوق، حسب الهاجري.

وتابع أن “الدوحة استعدت استعدادا كبيرا للحظة انطلاق المونديال التي طال انتظارها، سعيا لترك بصمة تاريخية ثقافية وإنسانية في أذهان الجماهير العالمية، فكان الإعداد لمرافق وبنى تحتية عالية المستوى ومشروعات ضخمة من طرق ومواصلات وأنفاق وكباري وتشييد مترو الدوحة وتوسعات مطار حمد الدولي وغيرها”.

وأشار إلى أن “الفوائد امتدت على مستوى معنوي، ليصبح ما تضمنته فعاليات المونديال أحاديث ملأت الآفاق وتناقلها كل من حضر وتابع، وعلى المستوى المادي، زادت الدوحة من مكانتها كوجهة سياحية واستثمارية وتجارية في مرحلة ما بعد انتهاء المونديال وفتح البلاد للوافدين والسياح، ورفد الاقتصاد بمنافع مباشرة وضخمة”.

وزاد قائلاً، إنه “حسب توقعات مؤشرات القياس الاقتصادي الدولي مثل مؤشر فيتش والذي اعتبر المونديال ذا آثار إيجابية على الناتج الإجمالي وميزان المدفوعات، كما يعزز الخدمات الفنية والترفيهية والرعاية الصحية والأمن التي تجاوزت المتوقع، وسيغدو هذا الناتج من 1.5 % عام 2021 إلى 5.2 % عام 2022، فضلا عن مكاسب اقتصادية تجاوزت 17 مليار دولار أمريكي”.

وتطرق الهاجري إلى أن “أعداد مشاهدين للمونديال تجاوزوا عتبة 3 مليارات إنسان حسب تصريحات الـ (فيفا)، وتوقع بأن يكون لدى حوالي 40 مليون شخص فكرة زيارة قطر بعد نهاية الحدث الكروي العالمي، بالإضافة لاستثمارات هائلة في الجانب السياحي والخدمي مستقبلا تجعل حصاد المونديال من بين الحصادات الأقوى في تاريخ هذه الرياضة الشعبية الكبيرة”.

ومضى الهاجري قائلا، إنه “لم يخطئ رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو بإشادته وشكره لدولة قطر فهو الذي قال بكل ثقة: (مونديال قطر حدث تاريخي لن ينساه أحد)، وهو ما وافقه عليه تصريح أسطورة منتخب إسبانيا السابق تشافي هيرنانديز المدير الفني لنادي السد القطري حين توقع نجاحا مبهرا للمونديال بالقول: (ما أنجزته قطر سيحظى بتقدير وإعجاب الجميع)”.

ولفت إلى أن “أسطورة منتخب هولندا السابق رونالد دي بور عن إعجابه، بقوله: (كل شيء أبهرني. وكنت واثقا من قدرتهم على نجاحهم في مهمتهم)، كما أكد أسطورة منتخب إنكلترا السابق، ديفيد بيكهام، ثقته الكبيرة بنجاح تنظيم كأس العالم المقبلة 2022، بقوله (قطر ستكون مصدر إلهام لجميع الأجيال المقبلة)، وتحدّث أسطورة منتخب مصر السابق محمد أبو تريكة بقوله: (امتلكت قطر الإصرار والعزيمة، ووفرت جميع الإمكانيات من أجل ترك إرث كبير للأجيال المقبلة)”.

وحفلت البطولة بالأحداث الممتعة التي ألهبت حماس الجماهير العريضة وصنعت مشاهد ربما تُرى لأول مرة، حسب ما قال الهاجري.

وأضاف أن “افتتاح المونديال بآيات من القرآن الكريم وتعريف الجماهير بالإسلام والأخلاق والحضارة العربية، وخروج ألمانيا وخسارة فرنسا، وتألق منتخب السعودية، والصعود الصاروخي لأسود الأطلس أمام الخصوم الرياضيين الكبار ووصولهم لدور ربع النهائي، واحتفال أمهات اللاعبين المغاربة وحضورهن في أذهان الملايين، وما شكله صعودهم من تلاحم عربي وإسلامي، وبكاء نجوم عالميين كرونالدو ونيمار، واشتهار الغترة والعقال، وصولا إلى توشح الأرجنتيني ميسي بالبشت القطري في صورة كانت أحسن ختام لمونديال فريد، كلها صور لن تنساها الأجيال على مر الأزمان”.

وختم الهاجري بالقول “فوز دولة قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم 2022، بحق هو حدث استثنائي حظي باهتمام بالغ وثناء من كل الأجناس والمشاهير ومن المسؤولين ووسائل الإعلام والجماهير الرياضية، وتحولت الدوحة إلى مركز رياضي وسياسي واقتصادي وإستراتيجي ذي مواصفات عالمية، وستكون بطولة آسيا فيها خلال العام القادم استكمالا لهذا النجاح والحضور والتألق القطري.“.

زر الذهاب إلى الأعلى