أكدت خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، اليوم، على أهمية انتهاز فرصة الطقوس الروحانية لشهر رمضان المبارك، مضيفة “دعونا نضمد جراحنا معا، لتقوى روابط الحب والرحمة والمودة“.
واستهلت خطبة الجمعة بقوله تعالى “والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اوليٓاء بعضۘ“، وبقوله صلى الله عليه وسلم “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.
وأضافت أنه “اعتبارا من يوم أمس الخميس، وصلنا إلى شهر رمضان، مبشر الرحمة والمغفرة والخلاص الأبدي“.
وتابعت “بينما نعيش فرحة رمضان، ما زلنا نشعر بألم الكوارث في قلوبنا، وفي أجواء رمضان الروحانية التي تنعش قلوبنا، سنخفف من معاناتنا بروح الوحدة والتكافل والتضامن التي تعزز أخوتنا، وسنسير إلى المستقبل بأمل إن شاء الله“.
وزادت “لقد أظهرت أمتنا الحبيبة مرة أخرى أفضل الأمثلة على التضامن والتعاون من أجل تضميد جراح الكوارث التي شهدناها، ورضي الله عز وجل عن كل من إخواننا وأخواتنا الذين يحشدون كل إمكانياتهم ولا يدخرون دعواتهم، وإلى أن تلتئم جميع الجراح وتهدأ القلوب، فمن مطلب أخوتنا أن نقدم دعمنا لبعضنا البعض وأن نواصل مساعدتنا دون تباطؤ، لأن روح التضامن هذه هي ضمان وحدتنا وتضامننا وسلامنا وثقتنا، وبهذه الروح، نعزز روابط الحب والرحمة والمودة بيننا، ونتشارك الفرح والحزن والحضور والغياب. بهذه الروح نلبس أخلاق الأخوة“.
وأشارت إلى أن “الحضارة الإسلامية هي حضارة تضامن، والمؤمنون هم ممثلو هذه الحضارة على الأرض، وفي الواقع، ديننا العظيم الإسلام يأمرنا بالحفاظ على وعي التضامن حيا في جميع الأوقات“، مستشهدة بقوله تعالى “وتعاونوا على البر والتقوٰىۖ”، وبقول النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم “إن المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا“.
وأكدت أنه “سنساهم في الوعي بالتضامن الاجتماعي من خلال الأنشطة التي سنقوم بها، وسنسعى جاهدين لدعم إخوتنا وأخواتنا في المحنة، وبزكاتنا وتبرعاتنا الطوعية الأخرى، وسنبني مساكن دائمة لإخواننا وأخواتنا المحتاجين بإذن الله“.
وتم خلال خطبة الجمعة دعوة روحانية وإنسانية جاء فيها “دعونا جميعا نعيش فرحة وبركة السحور والإفطار معا، دعونا نشارك الحب والمودة، دعونا نقضي على الحزن والأسى دعونا نبني جسور الزكاة والصدقة، وليغطينا الكرم في كل مكان، ولندع البخل بعيدا عنا، ودعونا نديم أخوتنا وننشر الخير معا، ولندع السلام والأمن يحيط بنا، ولتكن روح التضامن والتعاون شعارنا.. رمضاننا مبارك“.