مقابلاتمميزمنوعات

إسطنبول تحتضن مؤتمرا علميا لمناقشة أوضاع سوريا واللاجئين السوريين خارج بلادهم

احتضنت مدينة إسطنبول التركية مؤتمراً علمياً هاماً على مدار يومي 1 و2 أيلول/سبتمبر الجاري، نظمه مركز حرمون للدراسات المعاصرة.

وجمع المؤتمر عدداً من الباحثين السوريين إلى جانب باحثين أتراك وعرب، لمناقشة الوضع في سوريا ومختلف القضايا المتعلقة باللاجئين السوريين.

تناول المؤتمر مجموعة واسعة من الملفات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مع تركيز خاص على أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا والعراق، بالإضافة إلى دراسة أحوال السوريين في مناطق الشمال السوري.

وفي تصريح خاص لـ”وكالة أنباء تركيا”، أوضح مدير مركز حرمون للدراسات المعاصرة سمير سعيفان أن “الدراسات المقدمة من قبل المركز قد لاقت استقبالاً إيجابياً من الحكومة التركية”.

وأضاف أن “المسؤولين الأتراك أبدوا اهتماماً بالأفكار المطروحة ووعدوا بدراستها”.

وأشار سعيفان إلى أن “أوضاع السوريين في تركيا ما زالت تشكل تحدياً كبيراً، سواء للاجئين أنفسهم أو للسلطات التركية”.

وكشف عن “وجود مناقشات جدية في الأوساط الحكومية التركية خلال الأشهر الأخيرة”، مشيراً إلى “وعود بترتيبات جديدة قد تنعكس إيجاباً على وضع السوريين والمجتمع التركي على حد سواء”.

وشدد على “أهمية تصميم دراسات جديدة تهدف إلى تحسين الوضع للجميع، بحيث تنعكس إيجاباً على السوق التركي وتخلق استقراراً أكبر، مع مراعاة مصالح اللاجئين السوريين في الوقت نفسه”.

يُذكر أن المؤتمر، الذي عُقد حضورياً وبُث عبر منصات مركز حرمون، يهدف إلى توفير منبر حر للباحثين السوريين للتعبير عن آرائهم ومناقشة أبحاثهم بعيداً عن القيود. كما يسعى إلى بناء مجتمع علمي سوري قوي، وتشجيع الحوار الأكاديمي الحر، وتعزيز التعاون بين الباحثين، وتأسيس شبكة علاقات تسهم في تبادل الخبرات والمعارف حول القضايا السورية.

ويُعد هذا المؤتمر خطوة هامة في سبيل فهم أعمق للتحديات التي تواجه سوريا واللاجئين السوريين، ويمهد الطريق لحلول مستدامة تراعي مصالح جميع الأطراف المعنية.

زر الذهاب إلى الأعلى