مقابلاتهام

ناشط سياسي: هناك تواقف دولي لإعادة ترتيب المشهد السياسي في سوريا

أكد الناشط السياسي مالك عبيد أن “سوريا تشهد تطورات متسارعة وانهيارًا ملحوظًا للنظام السوري والمجموعات الداعمة له، خاصة في مدينة حلب وأريافها، حيث سيطر الجيش الوطني السوري ضمن معركة (ردع العدوان) على مواقع استراتيجية وأغلق طرق الإمداد”.

وأشار عبيد في تصريح لـ”وكالة أنباء تركيا”، إلى أن “الانسحابات تشمل مناطق واسعة من حماة وحمص، ما يعكس وجود توافق دولي بين القوى الكبرى لترتيب مرحلة ما بعد رئيس النظام السوري بشار الأسد، بما يخدم مصالحها ويضع سوريا على طريق التحول نحو دولة ديمقراطية”.

وقال عبيد “تشهد سوريا أحداثا متسارعة ورسم خرائط جديدة كل يوم بل كل ساعة وذلك نتيجة انهيار النظام السوري وداعميه في مدينة حلب وأرياف حلب، حيث تم خروج قوات النظام منها عبر طريق خناصر بعد إغلاق طريق m5 والسيطرة عليه من قبل الجيش الوطني السوري، وتمت ملاحقة قوات النظام وقوات تنظيم PKK/PYD الإرهابي، حتى مطار حلب حيث سقط المطار وأيضاً سقط مطار كويرس العسكري وبالتالي تم قطع طرق الإمداد من الجهة الغربية ومن الجهة الجنوبية والشرقية، وبذلك تكون محافظة حلب سقطت بأيدي المعارضة العسكرية السورية كاملة وبجميع أريافها وكذلك محافظة إدلب”.

وأضاف “وتم توسيع العملية العسكرية لتشمل محافظة حماة وأريافها، حيث بدأت قوات النظام السوري ومجموعاته المساندة له بالانسحاب منها مما دفع بالجيش الوطني السوري إلى الدخول إليها تمهيداً لتطهيرها والتوسع أيضاً نحو حمص”.

ورأى عبيد أنه “بهذا المشهد المتسارع من هذه الانسحابات يشي الأمر أن هناك توافقا دوليا واتفاقا دوليا بين روسيا وتركيا وأمريكا على إنهاء حقبة الأسد وترتيب وهندسة المنطقة من جديد وفق مصالح تلك الدول، وكل ذلك يصب في مصلحة الثورة السورية والتخلص من نظام الاستبداد وإنهاء الحلفاء الداعمين للنظام في سوريا وإخراجهم بشكل كامل”.

وتابع أن “هناك تسريبات من عدة وسائل إعلام بأن عهد الأسد الابن قد انتهى والآن يتم إعداد شخصية توافقية مقبولة دولياً من الأقليات المسيحية والتي ستعمل مع قوى فصائل الثورة على استلام زمام الأمور وترتيب البيت الداخلي السوري، وهي مرحلة انتقالية سوف تفضي إلى إقامة دولة ديمقراطية تعددية يسودها القانون والمساواة”.

وختم عبيد قائلاً “في كل الأحوال أتخذ القرار الدولي بإنهاء حقبة الأسد الابن وإنهاء المجموعات الداعمة له والعابرة للحدود وإخراجها من المنطقة، وكل ذلك يصب في مصلحة السوريين بشكل عام سواء اللاجئيين أو المواطنين المقيمين على الأرض السورية، وسينطلق مع هذا الحدث الكبير مشروع مارشال لإعادة بناء سوريا وإعادة اللاجئين بعد استقرار الأمور وإعادة الأمن والأمان للبلاد، وإعادة تشغيل مؤسسات الدولة وحوكمة الدولة وفق القانون ووفق الدستور الذي يسطر بعد هذه المرحلة ويتم التوافق عليه بموجب استفتاء عام وبالتالي تعود مشاريع التعافي لسورية القادمة التي يطمح إليها جميع السوريين بجميع طوائفهم وقومياتهم ونسيجهم الاجتماعي”.

اقرأ أيضا | حلب خارج سطوة النظام السوري.. أبعاد ذلك وتأثيراته على سوريا والمنطقة (تقرير)

زر الذهاب إلى الأعلى