أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى عن استعدادات مكثفة يجريها الجيش الوطني السوري بالتنسيق مع تركيا لشن عملية عسكرية تهدف إلى القضاء على تهديدات تنظيم PKK/PYD الإرهابي شرقي سوريا.
كلام مصطفى جاء في تصريح خاص لـ “وكالة أنباء تركيا”، تعليقاً على التطورات الجارية في الشمال السوري وتحرير مدينة حلب.
وأكد مصطفى أن “هذه التحضيرات تأتي في إطار الجهود المشتركة لتأمين المناطق المحررة وحماية المدنيين، مع ضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم”.
كما أشار إلى “استمرار النظام السوري في رفض الحلول السياسية وتصعيد عملياته العسكرية ضد المدنيين، ما يدفع الجيش الوطني إلى التحرك لحماية الشعب السوري وتحقيق الاستقرار”.
وقال مصطفى إنه “في إطار التنسيق المستمر بين الجيش الوطني السوري وتركيا الشقيقة، تأتي التحضيرات الحالية لحكم من الجهود المشتركة لتأمين المناطق الحدودية والمحررة من خطر ميليشيا PKK/PYD الإرهابية”.
وأضاف أن “الهدف الأساسي من هذه العمليات هو القضاء على التهديدات التي تشكلها ميليشيا PKK/PYD الإرهابية، والتي تستهدف استقرار المناطق المحررة، وتشكل خطرًا دائمًا على الأمن الوطني التركي، وتهدد التعايش مع القوات التركية الشقيقة”، مبينا أن “الجيش الوطني السوري سيستمر في تحرير المناطق الشمالية الشرقية، مع التركيز على حماية المدنيين وضمان عودتهم إلى مناطقهم بأمان”.
أما بالنسبة إلى التطورات في مدينة حلب، شدد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أن “نهج النظام السوري وخفضه المتواصل للحل السياسي، على الرغم من الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية شاملة وفق قرار مجلس الأمن 2254، يعكس إصراره على النهج العسكري القائم على القصف المستمر للمناطق المحررة وارتكاب المجازر، كما أن رفضه عودة اللاجئين إلى مناطقهم الأخلاقية، واستمرار سياساته الرامية إلى التغيير الديموغرافي وفرض الهيمنة بالقوة”.
وزاد قائلا إن “هذا الوضع دفع السوريين، مدنيين وعسكريين، إلى حمل السلاح دفاعًا عن أنفسهم وأرضهم في وجه هذا الإجرام، لأن الهدف الأساسي لهذا الدفاع هو تحقيق مناطق آمنة للعيش، تتيح عودة اللاجئين وضمان الحماية لهم”.
وأكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أن “كل هذه التحركات والتحضيرات تأتي في إطار السعي لتحقيق الاستقرار والأمان في المناطق المحررة”، مشيرا إلى “الاعتماد على الدور التركي كشريك استراتيجي أساسي في مواجهة المخاطر الأمنية ودعم تطلعات الشعب السوري”.
وختم مصطفى بالتأكيد على أن “الجيش الوطني السوري، بمساندة شركائنا الإقليميين والدوليين، مستمر بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، والعمل على دفع النظام السوري للقبول بانتقال السلطة سياسيًا، والذي يمثل طموح السوريين في الحرية والكرامة وبناء دولة عادلة تضم الجميع”.
اقرأ أيضا | حلب خارج سطوة النظام السوري.. أبعاد ذلك وتأثيراته على سوريا والمنطقة (تقرير)