أحيت اليوم الأربعاء مدارس القدس، في منطقة باشاك شهير بمدينة إسطنبول، اليوم العالمي للغة العربية، بطريقة مميزة ومختلفة، كون أن الهدف الأساسي الذي أنشئت من أجله هذه المدارس هو التركيز على اللغة العربية في مناهجها التعليمية وتقديم تعليم نوعي يسخر آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية والتعلمية ضمن رؤية المدارس لبناء جيل النهضة والتحرير الذي يعتز بلغته (لغة القرآن الكريم) ويعتز بتاريخ وحضارة أمته.
وفي حديث خاص مع “وكالة أنباء تركيا” أكدت المديرة الأكاديمية للمدرسة الدكتورة تقوى عتيلي أن “هذا اليوم مميز جدّا، كونه يؤكد لطلابنا وتلاميذنا وأوليائهم، أن اللغة العربية لها مكانة عالمية، كما أنها أقدم اللغات السامية وأكثرها انتشارا، وقبل كل هذا هي لغة القرآن التي نفتخر بها”.
وأضافت أن “الاهتمام بتعليم اللغة العربية بشكل احترافي، يأتي في مقدمة الأولويات داخل التعليم الأكاديمي في المدرسة”.
وأوضحت عتيلي، أنّ “أنشطة إحياء لغة الضّاد هذا العام في المدرسة تضمنت قصائد وأشعار، بالإضافة إلى تنظيم معرض للكتب العربية لتزويد الطلاب بالمعلومات الكافية، وتأكيدا على دور القراءة وأهميتها في توسيع الإدراك وتنمية العقول لدى الطلاب”.
وعلى مدار اليوم، عاش طلاب مدارس “القدس”، مع اللغة العربية وسحرها، لتختتم مساءا الفعالية بمشهد تمثيلي مأخوذ من دروس اللغة العربية، ثم دخل الطلاب في منافسة ضمن مسابقة تشجيعية، وتوزيع هدايا تذكارية.
يُذكر أن مدارس “القدس”، هي مؤسسة تربوية تعليمية، في تركيا أنشأتها مجموعة من الأكاديميين والمختصين، لتقديم تعليم أفضل وبجودة عالمية لتحقيق منظومة تعليمية وتربوية تحاكي متطلبات الجالية العربية في تركيا.
وحول مناهج التعليم في مدارس “القدس”، قالت مديرة المدرسة “نقوم بالتدريس وفق المنهاج الفلسطيني العربي، كما نقوم بتدريس اللغات المهمة التي يحتاجها الطالب وهي التركية والإنجليزية”.
وأضافت أن “المنهاج التعليمي يركز على تعليم اللغة العربية ومادة الشريعة الإسلامية إضافة إلى باقي العلوم بغية إنشاء جيل قيادي متزن هدفه إعادة نهضة الأمة الإسلامية”.
ويشمل التعليم في هذه المدارس، مرحلة التعليم الأساسي والثانوي، حيث تستمر المرحلة الأساسية إلى 10 أعوام، ويتم تدريس المواد الأساسية مثل: اللغة العربية، الرياضيات، اللغة الإنجليزية، الاجتماعيات، اللغة التركية، وحصص للترفيه والنشاطات.
