وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”الرجل القوي الشديد”، ووصف علاقتهما بالوطيدة والجيدة.
جاء ذلك في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، مساء أمس الثلاثاء، من واشنطن.
وأشار ترامب إلى المباحثات المشتركة بين أنقرة وواشنطن، بشأن آخر التطورات في منطقة إدلب شمالي سوريا، قائلا “إننا نعمل سويا بشأن التطورات الأخيرة والمشاكل التي تمر بها إدلب”.
وذكر ترامب أن اتصالا جمعه وأردوغان، السبت الماضي، بخصوص أزمة إدلب، موضحا أنه “قدم شكره للرئيس التركي حيال مجهوداته التي يقوم بها من أجل حل المشاكل التي تعاني منها المنطقة، وسعييه لتجنيبها من كارثة إنسانية جديدة”.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أشاد ترامب، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، بالجهود التي تبذلها تركيا لوقف الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري وحليفيها الروسي والإيراني على إدلب.
وحذّر ترامب من أن “روسيا وسوريا (النظام السوري) وإيران تقتل ، أو في طريقها إلى قتل الآلاف من المدنيين الأبرياء في محافظة إدلب”، مضيفا “لا تفعلوا ذلك”.
وأشار ترامب في تغريدته إلى أن “تركيا تعمل جاهدة لوقف هذه المذبحة”.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الدفاع التركي،خلوصي أكار، خلال تصريحات صحفية، على أن “مقترح سحب نقاط المراقبة التركية في إدلب، شمالي سوريا، أو تغيير مواقعها، أمر غير وارد على الإطلاق”.
وشدد أكار على أن “تركيا سترد على أي هجوم عدة مرات”، مشيرا إلى أن “المفاوضات مع روسيا ما زالت مستمرة”.
وفي 12 شباط/فبراير الجاري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على عزم تركيا إرجاع النظام السوري إلى مابعد نقاط المراقبة في منطقة إدلب شمالي سوريا، مشددا على أنه في حال تعرض الجنود الأتراك لأي هجوم فإنه سيتم قصف قوات النظام السوري في كل مكان وليس في منطقة إدلب فقط.
وأضاف أردوغان “نحن مصممون على إخراج النظام السوري من مذكرة سوتشي أي من نقاط المراقبة لدينا وذلك بحلول نهاية شهر شباط/فبراير 2020”.
