تقاريرحدث في مثل هذا اليوم

فض اعتصام “رابعة”.. 10 سنوات على أبشع مجزرة في التاريخ الحديث

تصادف، اليوم الإثنين، الذكرى السنوية العاشرة لارتكاب قوات من الشرطة والجيش المصريين، مذبحة ميداني رابعة العدوية في العاصمة المصرية القاهرة، والنهضة في مدينة الجيزة، في 14 آب/أغسطس 2013.

ووصفت منظمات دولية في تقارير لها المجزرة التي ارتكبت بحق أنصار الرئيس المصري الأسبق الراحل محمد مرسي، أنها “أبشع مجزرة في العصر الحديث، وبأنها “مجزرة لن تنساها ذاكرة التاريخ البشري”، مشيرة إلى أن “عمليات القتل لم تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان فحسب، بل إنها ترقى على الأرجح إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية”.

الاعتصام والمجزرة

  • في 23 حزيران/يونيو 2013، تجمع أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، في ساحة مسجد “رابعة العدوية” بحي مدينة نصر شرقي القاهرة، دعما لشرعية مرسي.
  • شهد يوم 28 حزيران/يونيو 2013، بدء اعتصام أنصار الرئيس الأسبق مرسي، قبل يومين من دعوات معارضة له بالاحتشاد ضده في الميادين.
  • تم أيضاً تنظيم اعتصامٍ ثانٍ عُرف بـ”النهضة”، في محافظة الجيزة غربي القاهرة.
  • مساء 3 تموز/يوليو 2013، أعلن وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي الرئيس الحالي، عزل مرسي وتعيين عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية أعلى محكمة بالبلاد رئيسًا مؤقتًا للبلاد.
  • وبدأت من ميدان “رابعة” خطابات الرفض، ومظاهرات تحدي قرار العزل استمرت نحو شهر ونصف الشهر.
  • تخلل فترة الاعتصام بميداني “رابعة العدوية” و”النهضة”، مواجهات أمنية للمعتصمين، أبرزها حادثان بالقرب من اعتصام “رابعة”، هما: “الحرس الجمهوري” في 8 تموز/يوليو 2013، و”المنصة” في 27 من الشهر ذاته، خلّف الأول 51 قتيلًا على الأقل، وأكثر من 435 مصابًا، والحادث الثاني، نتج عنه 38 قتيلًا، وفق وزارة الصحة.
  • بدت النوايا بفض اعتصامي “رابعة” و”النهضة”، علنية يوم 31 تموز/يوليو 2013، حين فوَّضت الحكومة وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، آنذاك، بإعداد الخطط اللازمة لفض الاعتصامين، دون تحديد موعد بذلك.
  • وخلال الأسبوعين اللذين سبقا عملية الفض، فشلت مبادرات محلية ودولية، لحل الأزمة، بالتزامن مع شحن إعلامي ضد الاعتصام، يقابله تزايد في أعداد المعتصمين التي قدرت بمئات الآلاف.
  • في السادسة صباحًا من يوم الأربعاء، 14 آب/أغسطس 2013، بدأ الأمن المصري، تنفيذ قرار فض اعتصامي أنصار مرسي لقرابة 12 ساعة، وسط انقطاع للاتصالات، وتحليق طائرات عسكرية، وتقدم لمدرعات ومركبات شرطية وعسكرية، وأصوات للرصاص من مختلف جوانب الميدان؛ وسط اتهامات من الجانبين حول من بادر بإطلاق النيران.
  • ووسط الفض، توالت أنباء سقوط ضحايا كانت تمتلئ بهم قاعات مسجد “رابعة”، لا سيما قاعة المستشفى الميداني، وشوارعه المحيطة ومنصته الرئيسية.
  • وثق باحثو منظمة هيومن رايتس ووتش فض اعتصام رابعة، ووجدوا أن قوات الأمن فتحت النيران على المتظاهرين باستخدام الذخيرة الحية، فقتلت المئات بالرصاص الموجه إلى رؤوسهم وأعناقهم وصدورهم، واستخدمت القوة المميتة دون تمييز، إذ كان القناصة المتمركزون داخل ناقلات الأفراد وبجوارها يطلقون أسلحتهم على حشود كبيرة من المتظاهرين. وقال عشرات الشهود أيضاً إنهم شاهدوا قناصة يطلقون النيران من مروحيات فوق منطقة رابعة.
  • في نفس يوم فض رابعة، وهو 14 آب/أغسطس، قامت قوات الأمن أيضاً بفض مخيم اعتصام ثان أصغر حجماً لمؤيدي مرسي، في ميدان “النهضة”، ووصف شهود كيف شرعت قوات الأمن في إطلاق النار على المتظاهرين، عمداً ودون تمييز على السواء، باستخدام الغاز المسيل للدموع، والخرطوش، والذخيرة الحية. ومع احتماء بعض المتظاهرين داخل مبنى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، اشتد العنف حين أطلقت قوات الأمن النيران على المتظاهرين المتمترسين داخل المبنى، وحددت وزارة الصحة حصيلة الوفيات في فض النهضة بعدد 87.
  • قالت الأغلبية الساحقة من المتظاهرين الذين أجرت “هيومن رايتس ووتش” مقابلات معهم، على خلفية هذا الحدث، إنهم لم يسمعوا التحذيرات المسجلة التي أذاعتها قوات الأمن عن طريق مكبرات صوت قريبة من مدخلين على الأقل من مداخل الاعتصام، قبل دقائق من فتح النيران.
  • حتى الآن تواصل قوات الأمن إنكارها لارتكاب أي خطأ، ولم تحاسب السلطات  ضابط شرطة أو جيش واحد على أي من وقائع القتل غير المشروع “هيون رايتس ووتش”.
زر الذهاب إلى الأعلى