قدم وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام شكره لتركيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على “المساعي التركية الأخوية الإيجابية للدولة التركية لمساعدة الشعب اللبناني إلى جانب مساعيها لحماية لبنان دولة وشعبا لا سيما جهود أردوغان الإنسانية والسياسية”.
كلام سلام جاء خلال اتصال هاتفي أجراه، الجمعة، مع وزير التجارة التركي عمر بولاط، وفق بيان وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية.
وحسب البيان “أجرى وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام اتصالاً هاتفياً مع نظيره وزير التجارة التركي السيد عمر بولاط لشكره على المساعي التركية والأخوية الإيجابية للدولة التركية في سبيل حماية لبنان دولةً وشعباً لا سيما جهود الرئيس رجب طيب أردوغان باستعداد أنقرة لتقديم مزيد من الدعم اللازم للبنان على صعيد المساعدات الإنسانية، لا سيما الباخرتان التركيتان (تي جي غي سنجقدار) و(تي جي غي بيرقدار) التابعتين لقيادة القوات البحرية اللتان وصلتا بيروت قبل يومين ومحملتان بـ 300 طن من المساعدات ومواد الإيواء مثل الخيام والأسرة والبطانيات، بالإضافة إلى الطرود الغذائية ومستلزمات النظافة، إضافة لطائرة المساعدات الطبية لدعم القطاع الصحي في لبنان والتي حطت الأسبوع الفائت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وعلى متنها 30 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، كما مساهمة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) في افتتاح مطبخ خيري في منطقة إقليم الخروب في قضاء الشوف في محافظة جبل لبنان (غرب)، لتلبية احتياجات اللبنانيين الذين انتقلوا الى مناطق أكثر امناً وذلك تعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين خاصة في هذه الظروف الحرجة”.
وتابع البيان “وقد شكر الوزير سلام الوزير عمر بولاط والحكومة والشعب التركي على المستويين الخاص والعام على مبادراتهم الإغاثية والإنسانية التي تزامنت مع الاتصالات والمبادرات التي يجريها الوزير سلام مع المؤسسات الدولية والجمعيات والشخصيات العامة والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وسفارات الدول العربية والاوروبية والإقليمية لشرح الوضع العام في لبنان نتيجة لتوسع العدوان الإسرائيلي وحاجات اللبنانين الضرورية الملحة فيما يتعلق بالمساعدات الإغاثية”.
وتم التدوال خلال الاتصال حول “تطورات الأحداث وعلى جهود أنقرة الدبلوماسية والإنسانية في سبيل دعم لبنان سياسياً بعملية وقف إطلاق النار، لا سيما ضمن التوجه الصريح والجاد لرئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة اللبنانية وعلى رأسها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها في حماية لبنان على الـ 10452 كلم ووحدته عبر قواتنا الشرعية وعلى رأسها مؤسسة الجيش اللبناني الوطنية ودعم تنفيذ الشرعية الدولية وتطبيق القانون الدولي لا سيما تنفيذ القرار الـ 1701”.
كما تباحث سلام ونظيره التركي “في سبل دعم لبنان إغاثيا واقتصاديا في اللقاءات المحلية والمحافل الدولية والاقليمية خاصةً مع الخوف من أن تتوسع الأحداث الميدانية المستجدة على مدار الساعة لتشمل حصاراً بحرياً وجوياً وبرياً بعد قصف طريق بيروت ـ دمشق الدولي”، حسب البيان.
وأضاف البيان “وقد أكد الوزير التركي للوزير سلام أن الحرب التوسعية التي تشنها إسرائيل ستنعكس سلبا على دول المنطقة والجوار لا بل على دول العالم ككل وأن الدولة التركية تقف إلى جانب لبنان دولة وشعبا في هذه المرحلة العصيبة”.
اقرأ أيضا | مسؤول محلي لبناني: موجة النزوح كبيرة والظروف مأساوية.. ونشكر تركيا على وقوفها إلى جانبنا