تصدرت الشعوب العربية شعوب العالم في دعم الليرة التركية التي تتعرض اليوم لحرب معروف من يقف خلفها ومعروفة أهدافها.
وقد لاقى هذا الدعم انتشارا واسعا في الداخل التركي وخارجه، ما ترك أثرا وبصمة إيجابية تسطر أسمى وأجمل مشاهد الأخوة والتلاحم بين الشعوب الإسلامية.
لم تمر أيام على الحملة الخليجية التي أطلقت لدعم السياحة في تركيا تحت هاشتاغ #صيفنا_في_تركيا_أحلى حتى أطلقت سيدات سوريات حملة “بدل دولارك بالليرة” التي ساهمت في تحويل نحو مليون دولار إلى الليرة التركية بجهود فردية بحتة، كما أطلقت حملة تركية عربية تحت اسم “عرب وأتراك سوا” تهدف إلى القيام بعمل إغاثي وبنفس الوقت دعم الليرة التركية.
ونرى أيضا عضو مجلس الأمة الكويتي المستشار أسامة عيسى الشاهين الذي وفي حديثه له مع “وكالة أنباء تركيا” أكد على وجوب دعم الدولة التركية في هذه الحرب الاقتصادية.
وقال إن “المطلوب من المسلمين اليوم التزام حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، وحديثه عليه الصلاة والسلام: المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، وحديثه صلى الله عليه وسلم: مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.”.
الكثير من المعاني التي حملتها هذه الحملات من وقوف المسلمين صفا واحدا، إلى معاني التلاحم والتلاقي، ما يجعل من الدولة التركية حصنا منيعا أمام أي تحد قد تواجهه في المستقبل، فالماضي يتكلم بلسان الحاضر ويعطي إشارة الى مستقبل سيكون فيه للمسلمين منصة قوية تقف في وجه أي عدوان أو أي مخطط لاستهداف الشعوب الإسلامية.
البارحة تركيا كانت معنا فدعمت الأخوة السوريين واستقبلتهم ودعت إلى حل الأزمة بين الأخوة الخليجين وقدمت مساعدات ضخمة لمسلمي الروهنغيا في ميانمار، وكذلك لأهل إفريقيا وناصرت قضية القدس ودعمتها، واليوم يقف العرب جنبا إلى جنب من أجل دعم إخوتهم الأتراك… من سوريا إلى لبنان إلى فلسطين والأردن والسعودية وقطر والكويت والكثير من الشعوب التي ما زال هدي نبيها محمد عليه الصلاة والسلام حيا.