مقابلاتهام

“مونديال قطر”.. محمد العوضي: الغرب يريد فرض حقوق قبيحة ضد إنسانية الإنسان (فيديو/مقابلة)

الداعية الكويتي والمفكر الإسلامي الدكتور محمد العوضي تحدث في لقاء خاص مع "وكالة أنباء تركيا"

الدوحة / كريم حمادة / وكالة أنباء تركيا

استنكر الداعية الكويتي والمفكر الإسلامي الدكتور محمد العوضي، الحديث المتصاعد من قبل الماكينات الإعلامية والسياسية الغربية عن حقوق الإنسان المصاحب لـمونديال قطر 2022″، محذّراً من أن “الغرب يريد فرض حقوق جديدة وقبيحة ضد إنسانية الإنسان“.

كلام العوضي جاء في لقاء خاص معوكالة أنباء تركيا، في العاصمة القطرية الدوحة، هذا الجزء الأول منها.

وقال العوضي إنتصعيد المطالبة بحقوق الإنسان والتأكيد عليها من قبل الغربيين شيء لافت وغير طبيعي ودخل في جانب سمج، ولا بد أن نرجع إلى بُعد الشخص أو الجهة التي صعّدت، والبعد المعرفي الذي يحكمها“.

وأضاف أنالذين صعّدوا على حقوق الإنسان وهذه الجماليات التي يتغنون بها، فهم أبشع الدول الإمبريالية الاستعمارية التي أهدرت حقوق الإنسان والحيوان والبيئة وسحقت البشرية على مدى عقود من الزمن، وجعلت من العالم مكانا للاستثمار، والخخ الخاصة بهم المتعلقة بالاستهلاكية للأرض والشعب“.

وتساءل العوضيمن الإنسان الذي يستهدفونه ويطالبون بحقوقه؟“.

وتابع مجيبا على السؤال “هو الإنسان البسيط الفرد الذي ليس له تركيب اجتماعي، الإنسان المعاصر المنفصل عن الدولة وعن الأسرة وعن الهيئات الاجتماعية، هذا هو الإنسان الذي تتفرد به الشركات العابرة للقارات بالدعاية والإعلان وتوجه له رسائل لإشباع حاجاته الغريزية، ويجب الانتباه جيداً لهذه النقطة“.

وتابع العوضي قائلاًالنقطة الثانية، هم يتكلمون عن الحقوق الجديدة للإنسان وليس عن حقوق الإنسان القديمة، والتي تركز على الحقوق المطلقة للأقليات، وهذا الاتجاه يدعمه النظام العالمي الجديدة وهيئة الأمم المتحدة والفريق الذي يطوف في فلكهم، وهذا هو البعد المرجعي الجديد لحقوق الإنسان الجديدة ولا بدّ من فصلها عن حقوق الإنسان القديمة، بمعنى أنهم ينتقلون من حقوق الأقليات الطبيعية إلى الحقوق غير الطبيعية كالشواذ (الشذوذ الجنسي) وغيرهم والاعتراف بها والتكيف معها ودعمها، ما ينتج عنه شيئ خطير وهو انفراط (السند الاجتماعي) وهو العقد الاجتماعي الذي ينتمي له المجتمع“.

وأوضح أنهلا يمكن أن يقوم المجتمع على كل أقلية ترى أن حقوقها مطلقة، فمفهوم الأقلية لا يعني قلة عدد، بل يعني انتهاء المرجعيات والقيم العليا، وانتهاء الاعتبار حتى لو كانت قيم جماعية ، وليست بالشرط أن تكون قيم دينية توارثها الإنسان وهي جميلة وجيدة، لذلك تجد الهوس والجنون والهيستيريا في قضية المثلين، ثم يأتون بها ويجعلون من آفاتهم حقوقاً عالمية“.

وختم قائلاًوهنا نأتي إلى مصطلحات مثل: عالمية، تنويروغيرها، وكلها لها دلالات نابعة ممن فكّ المصطلحأديب، فيلسوف، مفكر، ..الخ، ومن السياق الحضاري والثقافي للمجتمع الذي ولد فيه، ثم يأتون إلينا نحن أصحاب القيم والبيئة المختلفة لفرضها علينا بل يحاسبوننا عليها في حال لم نرحب بها أو إذا صمتنا حتى، فهي حقوق جديدة وقبيحة ضد إنسانية الإنسان“.

الجدير ذكره، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قال مؤخراً، إن “قطر تعرضت لحملة غير مسبوقة منذ أن نالت شرف استضافة كأس العالم، لم يتعرض لها أي بلد مضيف“.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات لصحيفة “لوموند” الفرنسية، إن “الأسباب المطروحة لمقاطعة كأس العالم قطر 2022 لا تستند إلى الموضوعية وغير صائبة، مشيراً إلى “وجود كثير من النفاق في الهجمات التي تستهدف قطر، والتي تتجاهل كل الإنجازات التي حققتها”.

وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم مونديال 2022 بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، و18 كانون الأول/ديسمبر المقبلَ بمشاركة 32 منتخباً.

زر الذهاب إلى الأعلى