
أكد الكاتب والمحلل السياسي مأمون سيد عيسى، أن ذكرى الانقلاب الفاشل في تركيا، في 15 تموز/يوليو 2016 “مناسبة سعيدة لكل من أصبحت تركيا مأوى آمنا يأوي إليه كل المضطهدين والمظلومين في العالم”.
كلام سيد عيسى وهو من أبناء الشمال السوري، جاء في تصريح خاص لـ”وكالة أنباء تركيا”، بمناسبة الذكرى السنوية السابعة للمحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا.
وقال سيد عيسى إن “ذكرى الانقلاب الفاشل، تلك المؤامرة التي كانت تعمل لتقويض الدولة التركية والتيشاء رب العالمين أن يفشلها، تُشكل مناسبة سعيدة لكل من أصبحت تركيا مأمنًا يأوي إليه من المظلومينوالمضطهدين في العالم، وخاصة للسوريين الذين فتحت تركيا أبوابها واستقبلت ما لا يقل عن ثلاثة ملايينونصف المليون منهم”.
وأضاف “نؤكد في هذه المناسبة أن العلاقة بين الشعبين السوري والتركي، ليست وليدة اليوم بل تمتد فيعمق التاريخ”.
وتابع “فقد كان الأتراك والسوريين مكونين ضمن دولة واحدة يحمل سكانها بطاقة شخصية واحدة، وامتزجالدم السوري والتركي في معركة جناق قلعة، ودافع السوريون عن حاضرة الخلافة العثمانية ببسالةوتصدروا قوائم الشهداء الأبرار”.
وزاد بالقول “وعلى مر الزمن كانت تركيا ولا تزال وسوف تبقى للسوريين بلدهم الثاني، ويأمل السوريونأن يتحرروا ويقيموا دولة الحرية والعدالة والكرامة، حينها ستكون سوريا وتركيا حلفا واحد ويدا واحدة، يعملان معا لبناء مستقبل مشرق لكلا الشعبين”.
وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف تموز/يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودةمن الجيش، تتبع لتنظيم “غولن” الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّيالبرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار “أتاتورك” الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبيرفي إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 251 شهيدًا وإصابة ألفين و 196 آخرين.