مع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي المكثّف على لبنان منذ أسبوعين، تواصل تركيا مد يد العون والمساعدة الإنسانية لمئات آلاف المدنيين النازحين في مختلف المناطق اللبنانية.
وحسب أرقام رسمية، تجاوز عدد الشهداء المدنيين جراء العدوان الألفين شخص إلى جانب آلاف الجرحى، وأكثر من مليون و500 ألف نازح.
واليوم الأحد، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، استعداد تركيا لتقديم مزيد من الدعم الإغاثي اللازم للبنان على صعيد المساعدات الإنسانية.
ومن أبرز المؤسسات والجمعيات التركية العاملة في لبنان رغم استمرار القصف الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي، جمعية “حجر الصدقة” التي كانت قد أطلقت منذ اللحظات الأولى للعدوان حملة طارئة لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى لبنان.
وقالت الجمعية في بيان يوم إطلاق الحملة “إنها بدأت العمل بشكل عاجل وأطلقت هذه الحملة للبدء على الفور بتجهيز مساعدات إنسانية مستعجلة لمد يد العون للنازحين والمهجرين داخل لبنان جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكدت الجمعية أنها “قامت في وقت سابق بتجهيز الكثير من المساعدات الإنسانية في مناطق لبنانية عدة لتكون جاهزة في أوقات الطوارئ كما بدأ يحصل اليوم”، لافتة إلى أن “الحملة الجديدة تهدف لتوسيع هذه المساعدات وزيادتها”.
ولفتت إلى أنها “ستبقى تقف مع الشعب اللبناني في هذه المحنة مع استمرار عملياتها الإنسانية والطبية اليومية داخل قطاع غزة الذي يتعرض منذ نحو سنة لعدوان مماثل على يد الاحتلال الإسرائيلي”.
وبشكل يومي على مدار الأسبوعين الماضيين تجول فرق “حجر الصدقة” في مختلف المناطق اللبنانية من شمالي لبنان إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
وتقدم فرق الجمعية خلال جولاتها المساعدات العينية من فرش وبطانيات وطعام ساخن وحصص غذائية ومواد تنظيف ومستلزمات صحية خاصة لمراكز إيواء النازحين من لبنانيين وفلسطينيين وسوريين.
كما تحرص فرق “حجر الصدقة” على تنظيم جولات على منازل المواطنين الذين فتحوا أبواب بيوتهم لاستقبال النازحين خاصة في مدن صيدا وبيروت وجبيل وطرابلس ومناطق إقليم الخروب.
وتؤكد الجمعية أنها مستمرة بأنشطتها الإنسانية في لبنان، مع تشديدها على “اهتمامها الكبير بخدمة المدنيين الذين يعانون جراء هذا العدوان”.
اقرأ أيضا.. برلماني لبناني: على العالم كبح جماح الاحتلال الإسرائيلي ووقف الإبادة في فلسطين ولبنان (مقابلة)
